رصد | نافذة السودان
تقرير: إبتسام الشيخ
الملك يعقوب: لن نسمح بحكم يؤدي إلى تجزئة السودان وفي التاريخ عبرة
التجاني سيسي: ميثاق نيروبي مليء بالتناقضات والمجموعات ذات التأثير تنادي بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
أبو قردة: احتفالية نيروبي تبييض لماء الوجه ومسحة تجميلية بعد الفشل في تحقيق الهدف
ما هي فرص حياة مؤامرة نيروبي؟
التظاهرة السياسية التي انتظمت بالعاصمة الكينية نيروبي جمعت بين منسوبي مليشيا الدعم السريع، واللاعبين المقسطين أدوارهم، وقوى الحياد المزعوم، إلى جانب المعزولين من الإدارة الأهلية بدارفور وناشطين في السياسة والإعلام وغيرهم. التظاهرة أسفرت عن ما سُمي بـ “ميثاق التأسيس” الذي يُهدف إلى تشكيل حكومة سلام ووحدة وطنية على حد نص الاتفاق في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا.
الرؤى المختلفة حول ميثاق نيروبي
يعتقد الكثيرون أن هذه التظاهرة كانت تأكيدًا على من هم تابعو مليشيا الدعم السريع ومن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوداني، وشركاء وداعمي المليشيا في تشريد الشعب السوداني والتنكيل به. تقريرنا هذا يسعى للوقوف على فرص نجاح هذا الاتفاق، من خلال آراء قيادات أهلية وقادة كيانات سياسية.
لن تصمد الخطوة
القيادي الأهلي البارز الملك يعقوب محمد الملك ملك قريضة، تحدث عن خطورة الخطوة التي أقدمت عليها المليشيا وحلفاؤها، مشيرًا إلى أنها تهدد وحدة السودان. وقال: “ما أقدموا عليه لا يمثل قومية السودان، وإن كان ينادي بالقومية في ظاهره، لكنه خطوة تمثل أهل دارفور بنسبة 90%”. وأضاف: “هذه الحكومة لا تعبر عن رأي أهل دارفور وستُئد بأيدٍ من أهل دارفور”.
وأكد الملك أن دارفور ستقاوم هذه الخطوة، مُعلنًا تمسك أبناء دارفور بحقهم في وحدة السودان، وطالب المجتمعين في نيروبي بالكف عن العمالة والارتزاق.
تناقضات الميثاق
رئيس السلطة الإقليمية لولايات دارفور، الدكتور التجاني سيسي محمد أتيم، يرى أن ميثاق نيروبي مليء بالتناقضات ويشكل أساسًا لحكومة موازية لا تملك فرص نجاح. وقال: “الميثاق أدى إلى انقسام في تقدم، وأعتقد أن الموقعين عليه سيواجهون تحديات كبيرة في إعلان الحكومة الموازية”. وأضاف: “في حال تم الإعلان عنها، فلن تتمكن من ممارسة سلطتها على أي شبر من تراب الوطن”.
كما أشار سيسي إلى أن الدعم السريع يواجه عقوبات دولية واتهامات بالإبادة والتطهير العرقي، مما يعقد الاعتراف الإقليمي والدولي بالحكومة الموازية.
فشل هروب للأمام
رئيس تحالف سودان العدالة (تسع)، ووزير الصحة والعمل الأسبق، بحر إدريس أبو قردة، يرى أن الخطوة التي أقدمت عليها مليشيا الدعم السريع هي هروب للأمام بسبب فشلها في تحقيق تقدم ميداني، وتعرضها لهزائم متتالية. وأضاف: “هذا ما أسموه بالحكومة الموازية هو سيناريو لإرباك المشهد بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم”.
وأشار إلى أن الرئيس الكيني قد نفذ المؤامرة من منطلق رد الجميل للمليشيا، بسبب الإنفاق اللامحدود على حملة قائد الدعم السريع.
خاتمة
رغم الاحتشاد والتكالب على السودان، يجمع الأكثرية على فشل مخطط نيروبي، مؤكدين أن دعوات الانفصال ستُنهزم أمام إصرار أهل دارفور على وحدة السودان. ويجددون الثقة في قوات الشعب المسلحة وأجهزتها الأمنية في تحرير السودان من قبضة مليشيا الدعم السريع وحلفائها.
وأخيرًا، يجب ألا ينام السودان حكومة وشعبًا في مواجهة دماء التآمر التي تجري في عروق المليشيا وأعوانها، وينبغي التحسب دائمًا للخطوات القادمة.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب