كثّف الجيش السوداني عملياته العسكرية في ولاية الجزيرة، حيث نجح في استعادة مساحات واسعة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وذلك بمساندة من قوات “درع السودان”.
وتزامنت هذه التحركات مع حملة أمنية مكثفة نفذها جهاز المخابرات العامة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 2000 شخص يُشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن واستعادة الاستقرار بالمناطق المحررة.
الجيش يقترب من الخرطوم.. ومكاسب استراتيجية في الجزيرة
يواصل الجيش السوداني تقدمه باتجاه العاصمة الخرطوم، في إطار عملية عسكرية تستهدف استعادة المواقع الاستراتيجية.
وتكتسب ولاية الجزيرة أهمية حيوية في المشهد العسكري، نظرًا لقربها من العاصمة وموقعها الجغرافي المهم، إلى جانب دورها الاقتصادي البارز كمركز زراعي رئيسي في البلاد.
السيطرة على الجزيرة تمثل ضربة قوية لقوات الدعم السريع، إذ تؤثر بشكل مباشر على طرق إمدادها، ما يحدّ من قدرتها على مواصلة القتال، ويعزز موقف الجيش ميدانيًا وسياسيًا.
تداعيات ميدانية وإنسانية محتملة
التطورات العسكرية الأخيرة قد تخلق موجة نزوح جديدة، خاصة مع تضرر البنية التحتية والخدمات الأساسية، ما يضيف أعباء إنسانية إضافية إلى المشهد المتأزم في البلاد. وفي ظل هذه المتغيرات، يسعى الجيش إلى تحقيق مكاسب ميدانية كبرى قبل الدخول في أي مفاوضات سياسية، بينما تتزايد التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة.
مخاوف دولية ودعوات لوقف التصعيد
وسط استمرار العمليات العسكرية، تتعالى أصوات دولية مطالبة بوقف إطلاق النار، محذرة من أن تفاقم النزاع قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي. ومع ذلك، تبقى الأوضاع مفتوحة على سيناريوهات غير محسومة، ما يجعل مستقبل الأزمة السودانية في مهب الاحتمالات.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب