السودان يبدأ حصار كينيا.. هل دقت طبول الحرب؟

أعلنت الحكومة السودانية اليوم عن إجراءات عقابية ضد كينيا، وذلك بعد استضافتها قادة قوات الدعم السريع وحلفاءهم للتوقيع على ميثاق سياسي يمهد لتشكيل حكومة موازية.

إجراءات الحكومة السودانية ضد كينيا

• فرض حظر اقتصادي يشمل المنتجات الكينية.
• سحب السفير السوداني من نيروبي.
• تقديم شكاوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية والإقليمية.

تصريحات الحكومة السودانية

في مؤتمر صحفي عُقد في بورتسودان، أوضح وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، خالد الإعيسر، أن كينيا لم تلتزم بتعهداتها بعدم الاعتراف بأي حكومة موازية، معتبرًا أن موقفها لا يعكس رغبة الشعب الكيني أو البرلمان، بل يعبر عن موقف الرئيس الكيني وليام روتو.

وأضاف الإعيسر أن الأزمة السودانية تفاقمت بسبب التدخلات الخارجية، مؤكدًا أن الحكومة السودانية لن تسمح لأي جهة بفرض سيطرتها على البلاد بعد حرب 15 أبريل 2023.

رد وزارة الخارجية السودانية

بدوره، قال وكيل وزارة الخارجية، السفير حسين الأمين، إن كينيا خرقت التزاماتها التي قطعتها في لقاء وزير الخارجية السوداني علي يوسف خلال زيارته إلى نيروبي في يناير الماضي. واعتبر أن الوثيقة التي تم توقيعها في كينيا لإنشاء حكومة موازية “لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به”.

وأكد أن الرئيس الكيني وليام روتو لديه مصالح شخصية مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل تهريب الذهب السوداني وإعادة تصديره لدولة خليجية داعمة للمليشيا، مما يفسر تواطؤ كينيا مع المليشيا المسلحة.

الإجراءات الاقتصادية ضد كينيا

أوضح الوكيل أن الحكومة السودانية بدأت بالفعل في تنفيذ الإجراءات العقابية، حيث:

• تم استدعاء السفير السوداني في نيروبي، ومن المتوقع عودته خلال اليوم أو غدًا.
• التحضير لحظر المنتجات الكينية، لا سيما أن السودان من بين أكبر 10 مستوردين للشاي الكيني عالميًا.
• البحث عن بدائل تجارية مع دول أخرى لحماية الموردين السودانيين من أي تأثير سلبي.

اتهامات بالتدخل الأجنبي

وكشف الوكيل عن معلومات تفيد بحضور مسؤولين غربيين وأوروبيين مؤتمر الدعم السريع الأخير في نيروبي، إضافةً إلى أن وفد الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وصل إلى كينيا برعاية أوروبية، وهو ما يعكس تدخلًا دوليًا واضحًا في الشأن السوداني.

وأشار إلى أن إطالة أمد الحرب في السودان ترجع إلى الدعم الخارجي للمليشيا، عبر بعض دول الجوار التي توفر الأسلحة والمرتزقة من 17 دولة، وفقًا لمصادر استخباراتية سودانية.