حذّرت الأمم المتحدة في تقرير حديث، صدر اليوم 15 فبراير 2025، من تفاقم أزمة النازحين في السودان، مؤكدة أن عدد النازحين داخل البلاد تجاوز إجمالي سكان سويسرا، في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
أرقام صادمة وموجات نزوح متلاحقة
ووفقًا للتقرير، بلغ عدد النازحين داخليًا نحو 9 ملايين شخص، بينما اضطر أكثر من 3 ملايين آخرين إلى الفرار إلى دول الجوار، ما يجعلها أسرع أزمة نزوح نموًا في العالم.
وأكد التقرير أن الحرب الدائرة، منذ اندلاع القتال في 15 أبريل 2023، تسببت في موجات نزوح متتالية بسبب تبدّل خطوط المواجهة العسكرية، مما زاد من تعقيد وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
ثلثا سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدة
بحسب التقرير الأممي، فإن نحو 30.4 مليون شخص – أي أكثر من ثلثي سكان السودان – يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، تشمل الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، والخدمات الأساسية الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع داخل مخيمات اللاجئين والنازحين كارثية، حيث يواجه السكان ندرة حادة في الغذاء والمياه النظيفة، فضلًا عن انتشار الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والحصبة.
دول الجوار.. أزمة إنسانية متفاقمة
كما ألقى التقرير الضوء على التحديات التي تواجهها دول الجوار، التي استقبلت اللاجئين السودانيين رغم معاناتها الاقتصادية والأمنية، حيث تعتبر بعض هذه الدول من بين الأفقر عالميًا، وتكافح لتوفير الخدمات الأساسية لسكانها والوافدين إليها.
جهود دولية لاحتواء الأزمة
في ظل هذه الكارثة، تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة على تقديم الدعم الإنساني وحماية اللاجئين، في محاولة لتخفيف المعاناة وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للفارين.
دعوات أممية للحوار وإنهاء الصراع
جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف فوري للأعمال القتالية، مشددة على ضرورة استئناف الحوار السياسي لحل الأزمة. كما أكدت دعم المبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، للجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحلال السلام، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب
