كشفت مصادر مطلعة عن أن الجيش يجري ترتيبات عسكرية وشيكة من قبل الفرقة 18 بالنيل الأبيض للثأر من مليشيات الدعم السريع الهاربة بعد ارتكابهم مجزرة أم دويكة ، والتي لا تزال تمارس أعمال العنف والنهب وترويع المواطنين في مناطق جنوب ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق.
تفاصيل المليشيات المتورطة
بحسب المصادر، تتألف هذه المجموعات المسلحة من أفراد ينتمون إلى قبيلة رفاعة، بقيادة شخصيات بارزة مثل الشاعر أبو صابرة الرفاعي وحمودة البيشي.
ورغم دعوات شيوخ القبيلة للسلام، اختار هؤلاء العمل بشكل منفصل، مستغلين تضاريس المنطقة الجبلية والغنية بالأشجار للاختباء وتنفيذ هجماتهم.
وأوضح الصحفي غاندي إبراهيم أن هذه المليشيات تعتمد على وضع الكمائن وشن هجمات مفاجئة على القرى والأسواق، ما يزيد من معاناة السكان المحليين.
مجزرة أم دويكة: جريمة مروعة
شهدت منطقة أم دويكة بمديرية الجبلين واحدة من أعنف الهجمات أمس، حيث اقتحمت المليشيات المنطقة وارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها 35 مواطنًا، ما أثار حالة من الغضب والخوف في المنطقة.
ترتيبات عسكرية حاسمة
ردًا على هذه الانتهاكات، أعلنت الفرقة 18 بولاية النيل الأبيض عن خطط عسكرية لملاحقة المليشيات والقضاء عليها.
وأكدت قيادة الفرقة أن العمليات الجارية تسير وفق استراتيجية تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة.
أمل في عودة السلام
يعيش سكان المناطق الجنوبية في ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق في حالة من الترقب، مع تزايد الأمل بأن تسفر التحركات العسكرية المرتقبة عن إنهاء تهديد هذه المجموعات المسلحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
