رصد | نافذة السودان
قالت وزيرة الاستثمار والتنمية السودانية، أحلام مدني مهدي صابري، إن السودان يشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الأتراك، متوقعة تدفق مزيد من الاستثمارات التركية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ضوء الملتقيات الاقتصادية التي تجمع رجال الأعمال من البلدين.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول على هامش منتدى الأعمال التركي الإفريقي بنسخته الـ12 الذي عقد في إسطنبول في 12 فبراير الجاري على مدار يومين، واستضاف منتدى الأعمال التركي السوداني.
علاقات تاريخية وشراكة متنامية
الوزيرة أكدت عمق العلاقات بين البلدين، قائلة: “العلاقات بين السودان وتركيا تاريخية وممتازة، وتشهد تطورًا مستمرًا. تركيا تعد دولة شقيقة بالنسبة للسودان”. وأضافت: “لدينا العديد من الاستثمارات التركية في بلادنا، إضافة إلى حجم تبادل تجاري نشط بين البلدين”، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا نحو 500 مليون دولار، وفقًا لمعطيات رسمية.
وأشارت صابري إلى أن الملتقيات الاقتصادية الأخيرة أظهرت اهتمام المستثمرين الأتراك بتوسيع استثماراتهم في السودان. وأكملت: “لمسنا اهتمامًا كبيرًا من رجال الأعمال الأتراك، سواء خلال الملتقى السابق أو في هذا الملتقى، ونتوقع استثمارات كبيرة في السودان قريبًا”.
فرص استثمارية واعدة في السودان
تحدثت الوزيرة عن الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان، مؤكدة أن هناك مجالات واعدة يمكن للمستثمرين الأتراك الاستفادة منها، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والزراعة والتعدين والصناعات التحويلية. وأوضحت أن السودان بحاجة إلى استثمارات في مجالات الطرق والجسور والمطارات والسكك الحديدية، خاصة في إطار إعادة الإعمار بعد الحرب.
كما أشارت إلى أن قطاع الأمن الغذائي يمثل أحد أهم المجالات الجاذبة للاستثمار، نظرًا لتنوع المناخ السوداني ووفرة الأراضي الصالحة للزراعة.
إصلاحات قانونية لجذب المستثمرين
أشارت الوزيرة صابري إلى أن الحكومة السودانية تتبنى خططًا لتعزيز الاستثمارات الأجنبية، من خلال عقد ملتقيات استثمارية داخل السودان وخارجه، إضافة إلى إجراء تعديلات على القوانين لضمان بيئة استثمارية أكثر جاذبية. وكشفت أن السودان يعمل حاليًا على إدخال تعديلات على قانون تشجيع الاستثمار، والذي أصبح في مراحله النهائية، مؤكدة أن هذه التعديلات تصب في صالح المستثمرين، وستساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة المقبلة.