أكدت وسائل إعلام روسية توصل السودان وروسيا إلى اتفاق نهائي بشأن مشروع القاعدة البحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر، وسط مخاوف دولية من تداعياته على التوازن العسكري في المنطقة.
اتفاق نهائي بعد مفاوضات مطولة
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الذي وصل إلى موسكو الثلاثاء، قوله:
“اتفقنا على كل شيء حول مسألة بناء القاعدة الروسية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد تصريحات سابقة ليوسف، في نوفمبر 2024، أبدى خلالها عدم ممانعة الحكومة السودانية لإنشاء القاعدة، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
تفاصيل القاعدة العسكرية الروسية
وفقًا لاتفاقية موقعة مسبقًا بين الخرطوم وموسكو، ستقام القاعدة على البحر الأحمر، بهدف دعم العمليات اللوجستية والإصلاحية للبحرية الروسية، على أن تستوعب:
- ما يصل إلى 300 عسكري ومدني روسي
- أربع سفن حربية في آنٍ واحد
رفض دولي ومخاوف أمنية
أثار الاتفاق قلق الولايات المتحدة ودول غربية، حيث أكدت وكالة بلومبيرغ في ديسمبر 2024، استنادًا إلى مصادر استخباراتية سودانية وأربعة مسؤولين غربيين، أن المفاوضات بين الجيش السوداني وموسكو بشأن القاعدة العسكرية قد أزعجت المجتمع الدولي.
وترى واشنطن وحلفاؤها أن الوجود العسكري الروسي في البحر الأحمر قد يعزز نفوذ موسكو في المنطقة، مما يشكل تهديدًا للممرات الملاحية والأمن الإقليمي.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب