أفاد مصدر محلي في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بأن استخبارات قوات الدعم السريع قامت باعتقال التاجر آدم إرادة من سوق قادرة، وزجّت به في معتقل داخل المدينة بعد رفضه دفع أموال للقوة التي اقتادته.
وقال أحد أقارب التاجر المعتقل، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن قوة عسكرية وصلت إلى محل آدم يوم الأربعاء الماضي، واقتادته إلى ارتكاز قوات الدعم السريع بالمطافي، وهو المقر السابق للشرطة، بحجة التخابر مع الجيش السوداني.
وأضاف المصدر أن عناصر القوة حاولت مساومته بدفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه، إلا أنه رفض، مما أدى إلى نقله إلى معتقلات السوق الشعبي في نيالا.
تصاعد عمليات الاعتقال في نيالا
وفي تطور آخر، أكد مصدر محلي أن قوة عسكرية تابعة للدعم السريع داهمت منزل الشرطي ياسر أحمد بخيت في حي السد العالي، واقتادته إلى وجهة مجهولة بحسب “دارفور24”.
وأفادت تقارير حقوقية بأن الدعم السريع اعتقلت أكثر من 20 شخصًا خلال الأسبوع الماضي، بينهم عناصر في الجيش والشرطة والمخابرات، إضافة إلى مواطنين مدنيين، من بينهم محمد أحمد عبدالرحيم وآدم محمد بدر.
400 معتقل في قبضة الدعم السريع
بحسب مصدر داخل قوات الدعم السريع، فإن عدد المعتقلين تجاوز 400 شخص، من بينهم عسكريون سابقون ومدنيون متهمون بالتعاون مع الجيش السوداني، بالإضافة إلى قيادات في نظام الرئيس السابق عمر البشير.
ويقبع هؤلاء المعتقلون في عدة مواقع داخل مدينة نيالا، وسط تصاعد المخاوف بشأن أوضاعهم الإنسانية وحقوقهم القانونية.
الوضع الأمني في جنوب دارفور
تخضع ولاية جنوب دارفور بشكل شبه كامل لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث تواجه اتهامات متكررة بتنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق، وممارسة ضغوط مالية وأمنية على التجار والسكان المحليين.
ومع استمرار هذه الممارسات، تتزايد المخاوف من تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، مما يضع جنوب دارفور أمام مستقبل أمني وسياسي معقدة