رصد | نافذة السودان
أدانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، الهجمات المتكررة على المشافي في السودان، ووصفتها بأنها “انتهاكات جسيمة تعرّض حياة الأطفال للخطر وتعيق وصولهم إلى الرعاية الصحية”. جاء ذلك في منشور للمنظمة عبر منصة “إكس” تعليقًا على استهداف المستشفى السعودي في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ضحايا الهجوم على المستشفى السعودي
أشارت راسل إلى أن الهجوم على المستشفى السعودي أدى إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 65 شخصًا، بينهم أطفال، معتبرة أن مثل هذه الهجمات تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في السودان.
وأكدت المسؤولة الأممية أنه تم توثيق أكثر من 90 هجومًا على المستشفيات والمدارس في السودان خلال عام 2024، مما يكشف عن استمرار استهداف المرافق الحيوية، رغم التحذيرات الدولية.
تصعيد في دارفور
من جانبه، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت المستشفى السعودي، قسم الحوادث، وهو القسم الوحيد الذي كان لا يزال يعمل بعد استهدافات سابقة. وأوضح أن الهجوم أودى بحياة أكثر من 70 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج.
وأرفق مناوي منشوره بصور تُظهر حجم الدمار داخل المستشفى وآثار الدماء التي خلفها الهجوم، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ مايو 2024.
أزمة إنسانية متفاقمة
منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص، بينما تشير تقارير أكاديمية إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألف قتيل. كما أدى الصراع إلى نزوح نحو 14 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث بات الملايين يواجهون خطر المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء والخدمات الأساسية.
دعوات لإنهاء الحرب
مع تصاعد الانتهاكات والهجمات على المرافق الإنسانية، تتزايد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب في السودان وإنهاء الأزمة التي تهدد حياة الملايين. ورغم هذه الدعوات، تستمر المعارك في 13 ولاية من أصل 18، مما يعمّق المعاناة الإنسانية ويُفاقم الأزمة.
ختامًا، تشدد المنظمات الدولية على ضرورة حماية المدنيين والمرافق الحيوية في السودان، وتطالب بإنهاء الصراع بشكل عاجل قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.
