في خطوة ثورية نحو إطالة عمر الإنسان باستخدام الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة “أوبن إيه.آي” (الناشرة لموقع تشات جي.بي.تي) عن تعاونها مع شركة “ريترو بيوساينس” الناشئة المتخصصة في أبحاث “إطالة العمر”. يهدف التعاون إلى تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مخصص لدراسة الخلايا الجذعية، مع توقعات بتمكين الإنسان من إضافة ما يصل إلى 10 سنوات من الحياة الإضافية.
مبادرة تعتمد على أبحاث متقدمة في الخلايا الجذعية
الهدف من هذا النموذج المبتكر هو تعزيز القدرة على إطالة متوسط العمر المتوقع عن طريق دراسة وتعديل “عوامل ياماناكا” – مجموعة من البروتينات القادرة على إعادة برمجة الخلايا البالغة إلى خلايا جذعية متعددة القدرات. بناءً على هذه الأسس، قام فريق “أوبن إيه.آي” بتطوير نموذج جديد للذكاء الاصطناعي، يعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم “GPT-4b micro”، الذي يهدف إلى تسريع وتحسين عمليات إعادة البرمجة الخلوية.
التوجه نحو تجديد الخلايا والأعضاء
النموذج الذي تم تطويره يشمل إمكانيات واعدة، حيث تم تدريبه خصيصًا ليقترح التعديلات المثلى على عوامل ياماناكا. وبفضل هذا النموذج، يصبح من الممكن في المستقبل تجديد أنواع متعددة من الخلايا، بل وإنشاء أعضاء مصممة خصيصًا لأغراض طبية. إذا تم تنفيذ هذه الأبحاث بنجاح، فقد تفتح أفقًا جديدًا في مجال مكافحة الشيخوخة وتحقيق تقدم هائل في تحسين صحة الإنسان وجودة الحياة.
نظرة مستقبلية: أبحاث قد تغير مجرى التاريخ الطبي
إن هذه التطورات في أبحاث الذكاء الاصطناعي والخلايا الجذعية تمثل نقطة فارقة قد تغير مجرى التاريخ الطبي. فبفضل التقدم في هذه المجالات، يمكن أن نرى مستقبلًا يعيش فيه الإنسان فترات أطول وأكثر صحة، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض المستعصية وتحقيق تطور علمي مذهل في علاج الشيخوخة.
