حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن الصراع في السودان دخل مرحلة أكثر خطورة على المدنيين، وسط تقارير متزايدة عن هجمات ذات طابع عرقي في ولاية الجزيرة، التي كانت حتى وقت قريب ملاذًا آمنًا للنازحين الفارين من جحيم الحرب في الخرطوم ودارفور.
دلائل على ارتكاب جرائم حرب
وقال تورك في بيان رسمي:
“الوضع في السودان يزداد يأسًا، وهناك دلائل واضحة على وقوع جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى. أخشى أن الأمور تتجه نحو مزيد من التفاقم.”
وكشف عن أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثّق مقتل 21 شخصًا على الأقل في هجومين استهدفا مخيمين للنازحين على بعد 40 كيلومترًا من مدينة ود مدني، مشيرًا إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أكبر بكثير.
مخاوف من كارثة إنسانية
يأتي هذا التحذير في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف العرقي، لا سيما بعد تقارير عن استهداف واسع النطاق للمدنيين في مناطق متفرقة من السودان، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الأمنية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، حيث بات الملايين من المدنيين عالقين بين نيران الحرب في ظل شح الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية.
إلى أين يتجه السودان؟
مع تزايد التقارير عن انتهاكات جسيمة وعمليات قتل ممنهجة، تتجه الأنظار إلى رد الفعل الدولي، وسط مطالبات بتدخل عاجل لوقف دوامة العنف قبل أن تتحول إلى إبادة جماعية واسعة النطاق