أكد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، أهمية تنظيم أوضاع اللاجئين الأجانب بولاية الخرطوم، مشددًا على ضرورة تطبيق القوانين الدولية التي تفرض إقامة اللاجئين في معسكرات محددة، كما هو الحال في الدول المستضيفة الأخرى.
وجاءت تصريحاته خلال لقائه مع ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالسودان، كريستين هامبورغ، بحضور مسؤولين من حكومة الولاية والأجهزة الأمنية والإنسانية.
انضمام بعض اللاجئين للمليشيات المتمردة
أوضح والي الخرطوم أن بعض اللاجئين انخرطوا في أنشطة مخالفة، بما في ذلك الانضمام إلى مليشيات مسلحة وارتكاب جرائم تهدد أمن الدولة والمواطنين، وهو ما دفع الولاية لمنح اللاجئين مهلة أسبوعين لمغادرة الولاية حفاظًا على سلامتهم وأرواحهم.
وأكد الوالي أن الأوضاع الحالية تستدعي تخصيص مواقع للاجئين خارج الخرطوم، تخضع لإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
تحديات المفوضية وحجم اللاجئين
من جانبها، أشارت كريستين هامبورغ، ممثلة المفوض السامي، إلى أن السودان رغم الحرب الدائرة، ما زال يستضيف نحو 900 ألف لاجئ.
وأكدت الحاجة إلى افتتاح مكتب للمفوضية في الخرطوم لدعم برامج الإغاثة والتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، مشيرة إلى أن الهدف من الزيارة هو تقييم أوضاع اللاجئين والعمل مع السلطات المحلية لإيجاد حلول مستدامة.
التعاون مع الجهات المحلية والدولية
تسعى المفوضية إلى الحصول على تمويل إضافي لدعم النازحين واللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع المتأزمة التي يعيشها السودان.
كما أشادت بجهود سلطات ولاية الخرطوم في إدارة الملف رغم التحديات الأمنية والإنسانية الكبيرة.
أزمة إنسانية تتطلب حلولًا عاجلة
تأتي هذه التصريحات وسط تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان، ما يستدعي تعاونًا دوليًا مكثفًا لضمان حماية اللاجئين وإيجاد حلول تنظم وجودهم بما يتماشى مع القوانين الدولية ومتطلبات الأمن المحلي.