شهدت منطقة دار السلام بمحلية أم بدة غربي أم درمان، ولاية الخرطوم، قصفاً مدفعياً عشوائياً أسفر عن مصرع 120 مدنياً وإصابة 300 آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً لما أفاد به نشطاء سودانيون.
يأتي هذا التصعيد وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تسيطر على أجزاء من محلية أم بدة، فيما يسعى الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة.
تفاصيل الاشتباكات وتداعيات القصف
بدأت الاشتباكات بقصف من طائرات مسيرة استهدف سوق مربع 20 بمنطقة دار السلام، وامتدت لاحقاً إلى مربعي 15 و42، وأدى القصف العشوائي إلى وقوع إصابات جماعية وسط المدنيين، تم نقل المصابين إلى مراكز طوارئ دار السلام ومستشفى الراجحي، الذي يقدم خدماته للمواطنين ويعالج أيضاً جرحى الدعم السريع.
تحديات الإغاثة والأوضاع الإنسانية
غرفة طوارئ أم بدة، التي أكدت الحصيلة الأولية للضحايا، أعلنت عن نقص حاد في الإمدادات الطبية وأدوية الإسعافات الأولية، في ظل ارتفاع أعداد المصابين وتفاوت خطورة إصاباتهم. وأشارت إلى صعوبة الاستجابة السريعة في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
دعوات عاجلة لتدخل إنساني
في بيانها، دعت غرفة الطوارئ إلى تقديم دعم فوري لتأمين الإمدادات الطبية اللازمة وإنقاذ الأرواح. كما شددت على ضرورة وقف القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المأهولة بالسكان، محذرة من تصاعد الأزمة الإنسانية في ظل استمرار القتال.