رصد | نافذة السودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة عن تعليق أنشطتها في مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، أحد المستشفيات القليلة المتبقية في المنطقة، بسبب تصاعد الأعمال القتالية. هذا القرار يعد ضربة أخرى للأهالي في العاصمة السودانية الذين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة، ويزيد من معاناة المدنيين الذين لا يزالون عالقين في قلب الصراع.
تعليق الأنشطة بسبب العنف المستمر:
مستشفى بشائر، الذي يقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، كان يقدم خدمات طبية حيوية للمصابين بسبب الحرب بالإضافة إلى معالجة حالات سوء التغذية بين النساء والأطفال. ومع ذلك، شهد المستشفى خلال العشرين شهراً الماضية سلسلة من الهجمات من قبل المقاتلين المسلحين الذين دخلوا المستشفى حاملين أسلحة، حيث كانوا يهددون الطاقم الطبي ويطالبون بمعالجة المقاتلين قبل المرضى المدنيين.
الهجمات المتكررة على المرافق الطبية:
وقالت المنظمة في بيانها إن هذه الهجمات قد استمرت في الأشهر الأخيرة رغم المحاولات المستمرة للتواصل مع الأطراف المتحاربة. في النهاية، اضطرت أطباء بلا حدود إلى اتخاذ القرار الصعب بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى لحماية الفرق الطبية والمرضى.
توقف معظم المستشفيات في مناطق الصراع:
أدى القتال في السودان إلى توقف العمل في حوالي 80% من المستشفيات في المناطق المتضررة، مما ترك الملايين من المدنيين دون إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية الضرورية. ويواجه هؤلاء المدنيون القصف المدفعي والغارات الجوية والجوع، حيث لا يستطيع العديد منهم الهروب من العنف بسبب التهديدات المستمرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
مستشفى بشائر: شهداء الحرب وأعداد ضخمة من المصابين:
منذ بداية النزاع، قدم مستشفى بشائر خدمات طبية لأكثر من 25,000 شخص، منهم حوالي 9,000 مصابوا بسبب انفجارات أو طلقات نارية أو أعمال عنف أخرى. وفي حالات عدة، كانت هناك أعداد كبيرة من الضحايا تصل إلى المستشفى في وقت واحد بعد القصف أو الغارات الجوية على المناطق السكنية والأسواق. على سبيل المثال، في حادث وقع يوم الأحد، أسفرت غارة جوية على بعد كيلومتر من المستشفى عن نقل 50 شخصًا إلى قسم الطوارئ، حيث توفي 12 منهم فور وصولهم.
