أعلنت الجيش السوداني، بالتعاون مع القوة المشتركة، القبض على قيادي ميداني بارز في قوات الدعم السريع يحمل الجنسية الليبية.
يُدعى “منصور محمد علي أبو صفيطة”، ويمثل أحد القادة البارزين الذين قادوا الهجوم على مقر الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
تفاصيل العملية العسكرية
تمت العملية في محور صحراء شمال دارفور، حيث أُلقي القبض على أبو صفيطة واثنين من مرافقيه على متن شاحنتين تحملان عتادًا عسكريًا متنوعًا، بما في ذلك زي عسكري، بنادق قنص، أسلحة متطورة مثل “جيم 4” وذخائر “أم 16″، بالإضافة إلى وجبات جاهزة.
وأفادت القوات المسلحة بأن العملية شملت تدمير ست عربات قتالية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 من جنود الدعم السريع، مؤكدةً أن الأوضاع الأمنية في الفاشر تحت السيطرة التامة.
دعم أجنبي يثير الجدل
تأتي هذه التطورات في سياق اتهامات متكررة من السودان بتورط مقاتلين أجانب في صفوف الدعم السريع، بمساعدة أطراف إقليمية، أبرزها الإمارات.
السودان تقدم سابقًا بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه التدخلات.
قافلة كولومبية تثير ضجة دولية
في سابقة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت القوات السودانية في نوفمبر 2024 تدمير قافلة عسكرية تقل مقاتلين أجانب من كولومبيا، ما دفع وزارة الخارجية الكولومبية إلى تقديم اعتذار رسمي للسودان.
أبعاد إقليمية للصراع
يثير وجود مقاتلين أجانب في الصراع السوداني تساؤلات حول الدور الإقليمي والدولي في تأجيج الأزمة.
ويرى مراقبون أن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع يهدد استقرار السودان ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.
رسائل للقوى الدولية
أكدت القوات المسلحة السودانية على ضرورة احترام سيادة البلاد، مشددةً على أنها ستواصل جهودها لتأمين الحدود ومنع التدخلات الأجنبية التي تهدد الأمن الوطني.