أكد مصدر مطلع في ولاية الجزيرة أن الحديث عن وجود عمليات عسكرية في الولاية لا يعدو كونه تضليلًا إعلاميًا، مشيرًا إلى أن الأخبار عن تقدم نحو مدينة ود مدني هي محض إعادة تدوير لمقاطع قديمة تهدف إلى بيع الوهم للمواطنين.
الوضع الميداني
توقف متحرك الخياري بعد تقدم محدود، مع غياب أي تحركات جديدة لقوات الجيش القادمة من سنار منذ تحرير قرية مزيقيلا جنوب الحاج عبدالله.
تصاعد الانتهاكات وجرائم النهب
مع توقف العمليات العسكرية، تحولت مليشيا الدعم السريع إلى ممارسة العنف ضد المدنيين، شملت:
تصاعد عمليات النهب في شمال وشمال غرب الجزيرة، ما أدى إلى اختفاء شبه كامل للأبقار والممتلكات.
شهدت القرى المحيطة بـالحاج عبدالله اعتداءات وتهجيرًا قسريًا للسكان.
توقفت الحركة التجارية تمامًا، مما تسبب في أزمة جوع وحرمان في العديد من القرى.
تحذيرات من تفاقم الأوضاع
أشار الصحفي غاندي إبراهيم إلى أن المليشيا، التي فقدت قدرتها على التقدم عسكريًا، باتت تمارس أفعالًا أشبه بعصابات منفلتة، حيث تنتشر عمليات القتل والنهب دون أي رادع، مما يزيد من معاناة المواطنين ويخلق حالة من الرعب واليأس.
ولاية الجزيرة تواجه وضعًا معقدًا، حيث يغيب التقدم العسكري ويتصاعد العنف ضد المدنيين، ما يضع سكان المنطقة أمام تحديات يومية تتطلب استجابة عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات.