في ملحمة وطنية جديدة، نفذت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح غارات جوية دقيقة أدت إلى مقتل 37 من المرتزقة وإصابة 45 آخرين في غربي دارفور، حيث تم نقل المصابين إلى محلية صليعة لتلقي العلاج. وشملت الضربات الجوية تدمير سبع عربات قتالية كانت محملة بأسلحة ثقيلة ومدافع ثنائية وذخائر، بالإضافة إلى عربتين أخريين محملتين بالعتاد الحربي والزي العسكري.
وتأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث أكدت القوة المشتركة عبر ناطقها الرسمي، نقيب عبدالحميد عبدالله “ريتشارد”، أن قواتهم في منطقة “محو” قد حققت انتصارًا نوعيًا، حيث ألحقوا بالمتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال “ريتشارد” في بيان له إن هذه الضربات الجوية كانت بمثابة “سدا منيعًا” ضد كل من يحاول المساس بشرف الوطن وأرضه، مشيرًا إلى أن المليشيات الإرهابية التي عاثت فسادًا في المنطقة قد تم القضاء عليها بالكامل.
العمليات التي نفذتها “نسور الجو” تؤكد التفوق الجوي والتكتيكي للقوات المسلحة السودانية في مواجهة أي تهديدات للمجتمع المحلي أو الاستقرار الوطني، في وقت لا يزال فيه الوضع في دارفور يشهد توترات مستمرة.