أعلن الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى القصر العيني في مصر ، عن نجاح فريق طبي متخصص في تشخيص أول حالة إصابة بمرض “VEXAS” في مصر، ويُعد هذا المرض من أكثر الأمراض النادرة والمعقدة على مستوى العالم، حيث تم اكتشافه حديثًا، ويشكل تحديًا طبيًا كبيرًا.
جاء هذا الإعلان خلال فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، حيث أكد الدكتور عقل أن فريقه الطبي أظهر كفاءة عالية في التعامل مع الحالة وتشخيصها بدقة، وهو ما يُمثل خطوة بارزة تُضاف إلى تاريخ الطب المصري.
تفاصيل الحالة المرضية والإنجاز الطبي
الحالة المُكتشفة تعود لرجل يبلغ من العمر 72 عامًا، كان يُعاني من التهابات متكررة وارتفاع مستمر في درجة الحرارة. بعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة والإجراءات الطبية المتقدمة، تمكن الفريق الطبي من تشخيص المرض النادر “VEXAS”.
وأكد الدكتور يسري عقل أن هذا الإنجاز العلمي والطبي لم يكن ليحدث لولا الجهود المتفانية لفريق القصر العيني والبيئة الأكاديمية الداعمة التي توفرها الكلية. وأضاف:
“تشخيص مرض نادر ومعقد مثل “VEXAS” يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث الطبية المتقدمة، ويعزز من مكانة قصر العيني كأحد أهم المراجع الطبية العالمية.”
ما هو مرض “VEXAS”؟
أوضح الدكتور عقل أن “VEXAS” هو اختصار لعدة علامات مميزة للحالة المرضية:
“V”: يشير إلى فقاعات في نخاع العظام.
“E”: يرمز لإنزيم E1، الذي يفتقر إليه المصابون بالمرض.
“X”: يشير إلى طفرة جينية على “كروموزوم X”، مما يجعل المرض أكثر شيوعًا بين الرجال بعد سن الخمسين.
“A”: يعبر عن الالتهابات الذاتية داخل الجسم بسبب نقص إنزيم A، ما يؤدي إلى تراكم البروتينات التالفة في الخلايا.
وأشار إلى أن هذا المرض لا يُعد وراثيًا، حيث يُكتسب خلال الحياة نتيجة طفرة جينية.
تفاصيل بروتوكول العلاج
كشف الدكتور عقل أن مرض “VEXAS” يتطلب بروتوكولًا علاجيًا خاصًا، حيث لا تُستخدم المضادات الحيوية التقليدية، وإنما يتم اتباع نهج علاجي مخصص لهذه الحالات النادرة. وأضاف أن التشخيص المبكر للحالة هو المفتاح لتحسين حياة المريض وتقليل المضاعفات.
تعليقات داعمة من الطب المصري
وفي تعليق على هذا الإنجاز، قال الدكتور حسام صلاح:
“نجاح فريق القصر العيني في تشخيص مرض “VEXAS” يُعد شهادة على التميز الطبي في مصر. هذا الإنجاز ليس فخرًا لقصر العيني فقط، بل يُعزز مكانة الطب المصري عالميًا.”
إنجاز يرفع راية الطب المصري
هذا الاكتشاف يُعد إنجازًا كبيرًا للطب المصري، حيث يضع قصر العيني في مصاف المؤسسات الطبية الرائدة عالميًا في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة والمعقدة. كما يُبرز قدرة الأطباء المصريين على مواجهة التحديات الطبية على مستوى عالمي.