كشفت لجنة الطوارئ الصحية التابعة لوزارة الصحة بولاية الخرطوم عن حصيلة مقلقة لضحايا القصف المدفعي الذي تنفذه مليشيا الدعم السريع على المناطق السكنية الآمنة، حيث بلغ عدد القتلى خلال أسبوع تسعة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة 121 آخرين.
وأفاد التقرير الدوري الصادر اليوم الإثنين بأن القصف استهدف مناطق عدة في ولاية الخرطوم، مع التركيز على أم درمان، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة.
وفي إطار آخر، أشار التقرير إلى تقديم الخدمات الصحية لـ 614 طالبًا وطالبة يخضعون حاليًا لامتحانات الشهادة السودانية، حيث تم إجراء الكشف الطبي وتقديم العلاج لهم في المراكز الصحية بمحليتي أم درمان وكرري، التي خصصتها الوزارة لدعم الممتحنين في ظل الظروف الاستثنائية.
على صعيد الإنجازات الصحية، أعلن التقرير تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات وفيات الأمهات لتصل إلى الصفر، إلى جانب تراجع عدد حالات الإصابة بالأمراض الوبائية، مثل الحصبة والسعال الديكي.
وفي سياق الجهود الوقائية، نفذت الإدارة العامة لتعزيز الصحة العامة زيارات ميدانية للمناطق المحررة حديثًا بولاية الخرطوم. وتم خلالها تقديم محاضرات توعوية بمراكز الإيواء حول الوقاية من أمراض الكوليرا، حمى الضنك، والملاريا، بالتعاون مع وسائل الإعلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
كما أوصى التقرير بضرورة تكثيف التنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية للحد من انتشار السعار بين الحيوانات، مع تخصيص ميزانيات إضافية لاستمرار أنشطة مكافحة نواقل الأمراض ومنع انتشار الأوبئة.
الظروف الإنسانية والصحية التي تمر بها ولاية الخرطوم لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا في ظل الحرب المستمرة، وسط دعوات لتكثيف الجهود الإغاثية والصحية لاحتواء الأزمة.