شمس الحافظ طالبة تحدت المستحيل من أجل مستقبلها، ففي عالمنا اليوم، هناك الكثير من القصص التي تعكس عزيمة الإنسان وإصراره على تحقيق حلمه، حتى لو كانت التحديات تبدو مستحيلة، واحدة من تلك القصص الملهمة هي قصة الطالبة شمس الحافظ عبدالله، التي اختارت أن تسافر من تشاد إلى السودان على مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر فقط لتكون قادرة على أداء امتحانات الشهادة السودانية، في رحلة تثبت أن العزيمة لا تعرف الحدود.
شمس، التي واجهت رفض حكومة تشاد لإقامة الامتحانات على أراضيها، أبت أن يتوقف حلمها في طلب العلم، فاختارت أن تقطع هذه المسافة الطويلة لتسطر قصة أمل جديدة في تاريخ التعليم في السودان.
وكرّم والي نهر النيل، الدكتور محمد البدوي عبد الماجد، الطالبة شمس الحافظ عبدالله، التي قطعت أكثر من ألفي كيلومتر من دولة تشاد إلى ولاية نهر النيل لحضور امتحانات الشهادة السودانية، بعد رفض حكومة تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها.
وأكد الوالي أن وصول الطالبة شمس من تشاد يمثل رمزًا للإصرار والعزيمة، مما يعكس همتها العالية ورغبتها الجادة في مواصلة مسيرتها التعليمية.
وأضاف أن الولاية تستضيف أكثر من 22 ألف طالب وطالبة وافدين من مختلف الولايات، مما يجعل ولاية نهر النيل نموذجًا للسودان المصغر الذي يحتضن الجميع.
وشدد الوالي على أن التعليم يشكل أولوية قصوى لحكومة الولاية.
من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم بالولاية، أحمد حامد يسن، بالطالبة شمس الحافظ عبدالله، واصفًا إياها بأنها رمز للإصرار على التعلم والنجاح، ورسالة قوية ضد محاولات تعطيل مسيرة التعليم في السودان.
وأكد أن تكريم الوالي للطالبة هو تكريم لكل طالب وطالبة يسعى بجد لتحقيق طموحاته التعليمية.
هذا الاحتفاء بالطالبة شمس يعكس أهمية دعم التعليم والطلاب في السودان، والتأكيد على أن السعي نحو العلم لا يعرف الحدود أو الصعاب.