متابعات | نافذة السودان
دعم قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في الخرطوم
أكد مستشار قائد “قوات الدعم السريع”، إبراهيم مخير، أن قواته ستدعم تشكيل حكومة “موازية” في الخرطوم، في مواجهة الحكومة التي يقودها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في بورتسودان. وقال إن قوات الدعم السريع ستوفر “كامل الدعم والحماية” لهذه الحكومة.
مشاورات موسعة لتشكيل حكومة سلام
جاءت هذه التصريحات عقب مشاورات موسعة جرت في العاصمة الكينية نيروبي بين قوى سياسية والجبهة الثورية، إضافة إلى شخصيات من تحالف “تقدم” ومن خارجه. تم التباحث حول تشكيل “حكومة سلام” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في غرب ووسط السودان. وأوضح مخير أنهم وصلوا إلى قناعة بشأن الاقتراح المقدم من السياسيين المدنيين، مؤكدًا أن فشل المؤسسات الحالية في تمثيل السودانيين بشكل عادل كان من أبرز الأسباب التي دفعتهم لدعم هذه الخطوة.
حالة ترقب في السودان
يعيش السودان حالة من الترقب والتوتر في انتظار الإعلان عن الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، وسط معارضة من بعض الأعضاء في “تنسقية القوى الديمقراطية المدنية” (تقدم) الذين يشعرون أن هذه الخطوة قد تعزز الانقسام في البلاد. وحذر مستشار “حميدتي” من أن البلاد قد تتجه نحو التقسيم، مشيرًا إلى أن السياسات المتبعة في بورتسودان، مثل إصدار العملة الجديدة وتنظيم امتحانات الشهادة الثانوية، تساهم في إقصاء المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
دعوات لحكومة شرعية قومية
وفي ظل الوضع الحالي، أكد مخير أنه لا يوجد خيار سوى دعم إقامة حكومة شرعية قومية تمارس سلطاتها على جميع الأراضي السودانية، مع التركيز على حماية المدنيين وتقديم المساعدات لهم، بالإضافة إلى دعم الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب وتحقيق السلام.
تصريحات تصعيدية من حميدتي
في وقت سابق، هدد قائد “قوات الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بإعلان سلطة مستقلة في المناطق التي يسيطر عليها إذا قام البرهان بتشكيل حكومة في بورتسودان. وقد تزامن هذا التصعيد مع مناقشات في نيروبي حول سبل نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان وتأسيس حكومة جديدة.
موقف الجبهة الثورية
من جانبه، أكد رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، أن قرار تشكيل الحكومة “الموازية” نهائي ولا يمكن الرجوع عنه إلا إذا دخل الطرفان في مفاوضات لإنهاء القتال. وأوضح إدريس أن الهدف من هذه الحكومة هو سحب الشرعية من حكومة بورتسودان ومنع القوى الإسلامية من تنفيذ خطط تقسيم البلاد، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة الصف المدني.