كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام، الأستاذ خالد الإعيسر، عن خسائر فادحة تُقدَّر بملايين الدولارات لحقت بقطاعات الثقافة والسياحة والآثار في السودان نتيجة هجمات مليشيا الدعم السريع. وأوضح الإعيسر، خلال مشاركته في منبر التنوير الأسبوعي الذي عُقد بقاعة جهاز المخابرات العامة في بورتسودان، أن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة عن هذه الاعتداءات بلغت حوالي 110 ملايين دولار، وفق إحصاءات أعدتها لجان متخصصة بوزارة الثقافة والإعلام.
حجم الدمار في قطاع السياحة
استعرض الإعيسر الدمار الكبير الذي طال المواقع السياحية والثقافية والمرافق الأثرية، مشيرًا إلى تعرض عشرين متحفًا للنهب والتخريب، من أبرزها:
المتحف القومي.
المتحف الحربي.
متحف القصر الجمهوري.
القصر الجمهوري المبنى الأثري.
متحف السلطان علي دينار في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
كما شمل التخريب مواقع أخرى ذات أهمية تاريخية وثقافية بارزة.
توثيق الانتهاكات
وأكد الوزير أن الوزارة قامت بإعداد كتيب شامل ومفصل يوثق الانتهاكات والتعديات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد القطاع الثقافي والسياحي والأثري. وأوضح أن الكتيب يتضمن بيانات دقيقة وصورًا توضيحية حول الأضرار التي لحقت بالمواقع المختلفة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستوفر هذا الكتيب للصحفيين المحليين والدوليين، إلى جانب الباحثين والمهتمين، لتمكينهم من الاطلاع على حجم الجرائم وتقييمها ونقل الحقيقة إلى العالم.
أهداف التخريب
وصف الإعيسر أعمال المليشيا بأنها تخريب ممنهج يستهدف الهوية الثقافية والتراث الوطني للسودان، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تُعد جزءًا من الحرب التي تشنها المليشيا على الأمة السودانية، ليس فقط من خلال القتل والدمار، بل أيضًا عبر استهداف إرثها التاريخي.
دعوة للتحرك
ودعا الإعيسر المجتمع الدولي والمؤسسات الثقافية والإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، وحماية التراث السوداني من مزيد من التخريب، معتبرًا أن هذا التراث هو ملك للأجيال الحالية والقادمة، وله قيمة إنسانية تمتد إلى ما وراء حدود السودان.