رصد | نافذة السودان
طلب خطير من الكونغرس الامريكي بخصوص السودان بعث ستة نواب بمجلس الشيوخ الأمريكي، أبرزهم السيناتور “جيم ريش”، برسالة جديدة إلى الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، حاثين إياه على اتخاذ إجراءات أكثر حسماً ضد الجهات الخارجية التي تدعم الحرب في السودان. الرسالة ركزت على الكيانات التجارية التي تغذي الحرب بما في ذلك تلك التي تُهرِب الذهب من السودان إلى الإمارات ودول أخرى.
أثنى الأعضاء في رسالتهم على الإجراءات التي اتخذها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ضد أفراد من القوات المسلحة والدعم السريع، وكذلك التحقيقات المعلقة ضد سبع شركات إماراتية لانتهاكها العقوبات الأمريكية. ومع ذلك، شددوا على ضرورة محاسبة الجهات الخارجية التي تقدم الدعم، بما في ذلك الإمارات، روسيا، السعودية، ومصر.
وأشار الأعضاء إلى أن تجارة الذهب غير المشروعة في السودان تمكن من تدفق الإيرادات المربحة التي تديم العنف، لاسيما وأن قوات الدعم السريع تسيطر على مناجم الذهب الكبرى مثل جبل عامر. كما أكدوا أن الإمارات تعد مركزاً رئيسياً للذهب السوداني المهرب، حيث تلقت الشركات الإماراتية بين 2012 و2022 أكثر من 2500 طن من الذهب المهرب.
وطالبوا إدارة بايدن باتخاذ إجراءات أكثر حسماً بموجب “قانون ماغنيتسكي” وتحديد كيانات إضافية في الإمارات تنتهك العقوبات الأمريكية وضمان محاسبتها.
في سياق متصل، بعث السيناتور “بن كاردين” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، مطالباً إياه باغتنام الفرصة خلال رئاسته للجلسة الخاصة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في السودان. وأكد على ضرورة تطبيق حظر الأسلحة في جميع أنحاء السودان، إضافة إلى محاسبة منتهكي الحظر وتوفير الحماية للمدنيين.
ختامًا، أكد كاردين أن شعب السودان يستحق المزيد من الدعم الدولي، ودعا إلى اتخاذ إجراءات جريئة في مجلس الأمن للحفاظ على الأمل لشعب السودان.