سقط قتلى وجرحى في صفوف النازحين بينما فر الآلاف، نتيجة قصف قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور بعدد كبير من الصواريخ طويلة المدى.
ويعتبر معسكر زمزم، الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة الفاشر واحدًا من أكبر معسكرات ولاية شمال دارفور، حيث يستضيف ما يقرب من مليوني نازح، بسبب النزاع.
وارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير الأشهر الماضية في المعسكر بعد أن فر إليه أغلب سكان عاصمة شمال دارفور عقب بدء المواجهات العسكرية بين الجيش وحلفائه ضد قوات الدعم السريع في المدينة في مايو الماضي.
وأطلقت قوات الدعم السريع نحو عشرة صواريخ موجهة صوب معسكر زمزم، ما تسبب في مقتل عدد من النازحين وإصابة العشرات، وبحسب شهود عيان تسبب القصف كذلك في تدمير أعداد كبيرة من المنازل، وإجبار النازحين على الفرار صوب بلدة شقرة وسلومة غرب الفاشر.
كما تساقطت القذائف بشكل عشوائي في عدة من مواقع من بينها سوق “جفلو” علاوة على مركز إيواء مدرسة أبوبكر الصديق، فضلًا عن حي الشركة، ومقر بعثة “اليوناميد” سابقا.
في سياق متصل اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باستهداف نازحي معسكر زمزم على أساس عرقي.
وكتب على منصة “إكس”: “يؤسفني أن أبلغ الرأي العام بهذا الخبر المحزن. يتعرض نازحو معسكر زمزم حاليًا لقصف مدفعي من قبل مليشيا الدعم السريع. يبدو أن هذه المليشيا قد قررت بشكل صارخ استهداف سكان معسكر زمزم على أسس عرقية وإثنية”. وأدان مناوي بشدة ما وصفه بالأعمال الإجرامية التي يقترفها القتلة.