رصد – نافذة السودان
الفاشر كشف والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، عن استسلام عدد من عناصر الدعم السريع في محليات الولاية، حيث أدوا القسم أمام الجهات المعنية وسُمح لهم بالبقاء. وأكد أن مليشيا الدعم السريع بدأت فعلياً في الانهيار الكلي، مشيراً إلى تحسن نسبي في الأوضاع بمدينة الفاشر رغم استمرار الاشتباكات وتلقي المليشيا إمدادات عبر خطوطها المفتوحة.
التكافل المجتمعي ودعم تكايا الطعام
أوضح الحافظ بخيت، خلال تدشينه برنامج تكايا الطعام في الفاشر، أن الولاية تعتمد على التكافل المجتمعي لتوفير الطعام، خاصة بعد خروج المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة إثر اندلاع حرب 15 أبريل. وأشار إلى أن هذه المبادرات الشعبية تحظى بدعم أبناء الولاية داخل السودان وخارجه، في ظل محدودية إمكانيات الحكومة المحلية.
وأضاف أن 85% من أحياء الفاشر تتمتع بخدمات المطابخ الجماعية، بينما تُنسق الحكومة مع ديوان الزكاة ووزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية لتوسيع هذه البرامج.
معاناة الفاشر تحت الحصار
أكد الوالي أن الحصار المفروض على الفاشر من قبل مليشيا الدعم السريع أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، حيث يعاني السكان من ندرة المواد التموينية وارتفاع الأسعار. ورغم توقعات بتحسن الموسم الزراعي، إلا أن التحديات ما زالت كبيرة، مما دفع الوالي لمطالبة الحكومة الاتحادية بإسقاط كتل نقدية عاجلة لدعم الأسواق.
رسائل للمتضاربين وممارسي الربا
وجّه الحافظ بخيت رسالة حادة للمتضاربين وممارسي الربا، الذين يفرضون فوائد تتراوح بين 30% و40%، قائلاً: “الدانة تقتل، والجوع يقتل أيضاً. أفعالكم لا تختلف عن أفعال الدعامة، بل هي استنزاف لدماء الناس”. كما شدد على ضرورة تدخل الأجهزة الأمنية لوقف هذه الممارسات في أسواق الفاشر.
مطالب بفتح طريق الفاشر-مليط
دعا الوالي الحكومة الاتحادية لإعادة فتح طريق الفاشر-مليط لتسهيل حركة السلع والخدمات، بما يخفف من الضغط المعيشي الذي يواجهه سكان المدينة المحاصرة، الذين يعيشون بين نيران القذائف وشبح الجوع.