رصد | نافذة السودان
في خطوة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا، أصدر مجلس الوزراء السوداني قرارًا بإيقاف تعيين ملحقين إعلاميين كان قد دفع بهم وزير الإعلام مؤخرًا إلى سفارتي السودان في القاهرة وأديس أبابا، وسط تساؤلات حول قانونية الإجراءات وتوقيت القرار.
قرار مفاجئ.. وتصدع في مؤسسات الدولة
القرار الذي صدر بشكل عاجل من مجلس الوزراء، أوقف التعيينات قبل إكمال الإجراءات الدبلوماسية، مما يشير إلى خلاف خفي بين وزير الإعلام وبعض الجهات العليا في الدولة، لا سيما أن تعيين الملحقين الإعلاميين يعتبر من الملفات الحساسة التي ترتبط مباشرة بمصالح السودان الخارجية.
الوزير في مرمى النار
بحسب مصادر مطلعة، فإن وزير الإعلام اتخذ قرار التعيين دون الرجوع إلى مجلس الوزراء، في مخالفة محتملة للضوابط الإدارية المعمول بها في التعيينات الخارجية، وخاصة في ما يخص التمثيل الدبلوماسي والإعلامي بالخارج.
وأضافت المصادر أن التعيينات شملت شخصيتين بارزتين، جرى ترشيحهما للعمل في سفارة السودان بالعاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في توقيت دقيق تشهده العلاقات الإقليمية بين السودان وجيرانه.
دوافع الإيقاف.. مراجعة أم تصعيد؟
تشير التحليلات إلى أن إيقاف التعيينات قد يكون مرتبطًا بمراجعة شاملة لطبيعة الكفاءات التي يتم اختيارها للتمثيل الإعلامي بالخارج، في ظل حاجة السودان إلى إعادة بناء صورته الدبلوماسية والإعلامية على الساحة الدولية، خاصة مع التطورات المتلاحقة في البلاد.
في حين يرى آخرون أن الأمر يعكس توترًا متصاعدًا بين بعض الوزراء ومجلس الوزراء بشأن الصلاحيات والتفويض، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ اندلاع الحرب.
هل تتكرر الأزمة في تعيينات أخرى؟
القرار الأخير أعاد للأذهان حالات سابقة من تنازع السلطات بين الوزارات ومجلس الوزراء حول التعيينات الخارجية والداخلية، وسط دعوات متكررة لإصلاح منظومة التعيين وتحديد الصلاحيات بشكل واضح وشفاف.
وتتجه الأنظار الآن إلى ما إذا كان مجلس الوزراء سيصدر قرارات مماثلة تطال تعيينات أخرى في الطريق، أم أن هذه الحادثة ستُعالج داخل الغرف المغلقة بين الطرفين
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب
