خاص | نافذة السودان
تظل الأوطان محفوظة بجهود أبنائها المخلصين، الذين يبذلون أرواحهم وأموالهم في سبيل عزتها وكرامتها. ومن بين هؤلاء الرجال العظماء، يبرز اسم البطل القائد المجاهد عبدالرحمن عثمان باقان، قائد ثاني قوات العمل الخاص في حلفا ونهر عطبرة، الذي أثبت شجاعته وولاءه لوطنه عبر ساحات النضال والكفاح.
رجلٌ غيور على وطنه
إن الوطنية الحقة ليست مجرد شعارات ترفع، بل هي مواقف تُسطر بدماء الأوفياء، وعبدالرحمن عثمان باقان كان مثالًا حيًا للرجل الغيور على وطنه، الذي لم يدخر جهدًا في دعم مؤسسته العسكرية والعمل على تقويتها. فقد كان صاحب الصوت الصادح في العمل الخاص، لا يلين أمام التحديات، ولا يتراجع عن المواقف الحاسمة التي تصب في مصلحة السودان.
الجهاد بالنفس والمال واللسان
لم يكن القائد عبدالرحمن عثمان باقان مجرد قائد عسكري، بل كان رجلًا يحمل همّ الوطن على عاتقه، فجاد بنفسه وماله ولسانه في سبيل الدفاع عن تراب السودان. حمل السلاح بيد، وحمل الكلمة بيد أخرى، فكان مثالًا للجندي المخلص والقائد الحكيم الذي يجمع بين القوة والحكمة، بين الحزم والرحمة، وبين الإقدام والتخطيط الاستراتيجي.
الرجل الجسور والبطل الفذ
الشجاعة ليست مجرد صفة تُمنح، بل هي سلوك يُمارس، وعبدالرحمن عثمان باقان كان نموذجًا للقائد المقدام، الذي لا يعرف الخوف طريقًا إلى قلبه. عرفته ميادين المعارك قائدًا جسورًا، يقف في الصفوف الأمامية مع جنوده، يشاركهم الأخطار قبل الانتصارات، فكان لهم أبًا روحيًا وملهمًا يقودهم نحو المجد والكرامة.
إرث خالد في تاريخ السودان
لن ينسى التاريخ اسم عبدالرحمن عثمان باقان، ذلك القائد الذي صنع مجدًا في حلفا ونهر عطبرة، وترك بصمة في قوات العمل الخاص، لتكون سيرته مصدر إلهام للأجيال القادمة. سيبقى رمزًا للتضحية والفداء، وستظل رايته عالية، تحكي للأيام قصة رجل لم يعرف سوى العزة والكرامة سبيلًا.
المجد والخلود للأبطال، والعزة والرفعة للسودان.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب