كشف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، أن السودان استقبل 12 مبعوثًا أمميًا قبل اندلاع الحرب، وطلب منهم المساعدة في دمج مليشيا الدعم السريع داخل الجيش، إلا أن تلك المطالبات قوبلت بتجاهل تام.
وأشار الحارث، في خطابه أمام مجلس الأمن، إلى أن إحدى الدول الكبرى عرقلت مبادرة مصرية كانت تحمل جميع مقومات النجاح لمنع اندلاع الحرب، مؤكدًا أن عدم اهتمام المبعوثين الأمميين جاء ضمن عمليات الاستقطاب حول الاتفاق الإطاري، الذي بلغ ذروته قبل الحرب، في ظل وجود بعثة أممية كانت تمهد للمواجهة.
وأوضح أن منبر جدة، الذي تم الإعلان عنه في مايو 2023 بهدف حماية المدنيين، كان يمكن أن يكون أساسًا لحل الأزمة، إلا أن مليشيا الدعم السريع واصلت احتلال منازل المواطنين وعرقلت تنفيذ الاتفاق تحت تأثير الراعي الإقليمي لها.
كما كشف أن السودان وافق على المشاركة في مبادرة إيقاد في ديسمبر 2023، وأرسل وفدًا تمهيديًا، إلا أنه تفاجأ بتأجيل الاجتماع دون أسباب منطقية، في وقت كان قائد التمرد محمد حمدان دقلو “حميدتي” يجري جولات دبلوماسية بطائرة إماراتية في شرق إفريقيا.
وأكد أن الإمارات أرسلت وفدًا مشتركًا مع مليشيا الدعم السريع في طائرة واحدة لحضور الاجتماع، مما يعكس -بحسب وصفه- انحيازًا واضحًا للمليشيا، وتبنيًا لأجندة تهدف إلى زعزعة أمن السودان واستقراره.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب