أصدرت محكمة إسبانية، الخميس، حكمًا بتغريم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، لويس روبياليس، بمبلغ 10,800 يورو (11,300 دولار)، بعد إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي بسبب تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها، خلال تتويج منتخب إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات 2023.
تبرئة من تهمة الإكراه والضغوط
في المقابل، برأت المحكمة روبياليس وثلاثة متهمين آخرين، بينهم المدرب السابق للمنتخب الإسباني خورخي فيلدا، من تهمة الإكراه وممارسة الضغوط على هيرموسو لإقناعها بالتقليل من شأن الواقعة.
تفاصيل القضية والحكم
طالبت النيابة العامة في البداية بسجن روبياليس لمدة سنتين ونصف، مقسمة على:
سنة واحدة بتهمة الاعتداء الجنسي بسبب القبلة القسرية.
18 شهرًا بسبب إجبار اللاعبة على التقليل من أهمية الحادثة من خلال الضغوطات.
إلا أن المحكمة اكتفت بتغريمه، ما اعتبره البعض حكمًا مخففًا مقارنة بمطالب الادعاء العام.
تداعيات الفضيحة واستقالة روبياليس
أدت الفضيحة إلى استقالة روبياليس من منصبه في سبتمبر 2023، بعد تعرضه لضغوط دولية واسعة، كما أوقفه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن مزاولة أي نشاط رياضي.
وأصبحت القضية رمزًا للنقاش حول التمييز الجنسي في الرياضة، ما أثار موجة انتقادات عالمية ضد ثقافة الذكورية في المؤسسات الرياضية.
موقف الأطراف المعنية
جيني هيرموسو (الضحية): أكدت في شهادتها أنها لم توافق على القبلة، قائلة: “شعرت بعدم الاحترام، ولم يكن ينبغي أن يحدث ذلك في أي بيئة اجتماعية أو عمل”.
لويس روبياليس (المتهم): دافع عن نفسه، قائلاً إن القبلة كانت بالتراضي، رغم اعترافه بأن تصرفه لم يكن ملائمًا وكان عليه التحلي بسلوك أكثر رسمية.
محاميته، أولغا مارتينيس: اعتبرت أن ما حدث لم يكن جريمة، رغم إقرارها بأنه كان تصرفًا غير لائق.
ردود الأفعال والانقسام حول الحكم
أثار الحكم جدلًا واسعًا في إسبانيا والعالم، حيث يرى البعض أن الغرامة غير كافية مقارنة بالضرر الذي تسبب فيه روبياليس، فيما يعتبر آخرون أن القضية أخذت أبعادًا سياسية واجتماعية أكبر من حجمها القانوني.