حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة في مخيم زمزم للنازحين، شمال دارفور، بعد تصاعد القتال في المنطقة، الذي أسفر عن دمار واسع النطاق، بما في ذلك تدمير السوق الرئيسية، وعرقلة جهود الإغاثة.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
يعد مخيم زمزم واحدًا من أكبر تجمعات النازحين في السودان، حيث يستضيف مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الصراعات المستمرة في الإقليم. وتفاقمت الأزمة الإنسانية في المخيم مؤخرًا بعد تعرضه لهجمات مباشرة بالأسلحة الثقيلة، وسط تقارير عن خسائر بشرية جسيمة، من بينها مقتل عاملين في المجال الإنساني.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجرحى والمدنيين يُمنعون من مغادرة المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، خاصة مع تصنيف المخيم كواحد من المواقع التي تعاني من المجاعة.
استهداف السوق يعمّق الأزمة
يُعد السوق الرئيسي في مخيم زمزم شريان الحياة الأساسي للنازحين، حيث يعتمد السكان على موارده المحدودة للبقاء على قيد الحياة. وأدى تدميره إلى انقطاع الإمدادات الغذائية وارتفاع المخاوف من المجاعة الحادة، في وقت يكافح فيه برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه لتقديم المساعدات الغذائية لما يقرب من 300 ألف نازح.
دعوات لوقف استهداف المدنيين
في ظل تصاعد الأزمة، دعت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية أمر محظور، وأنه يجب السماح للنازحين بالمغادرة بشكل آمن وكريم.
تحركات أممية عاجلة
يعتزم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 يوم الاثنين، 17 فبراير، بهدف تعزيز جهود الحماية والدعم لنحو 26 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة داخل السودان وعبر الحدود.
ويأتي هذا التحرك وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان بعد ما يقرب من عامين من الصراع، الذي أدى إلى تشريد الملايين وانهيار البنية التحتية الأساسية.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب