أطلقت غرف الطوارئ بمحلية الخرطوم نداءً عاجلاً، أمس الأحد 9 فبراير، إلى المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، مطالبة بتقديم دعم إنساني فوري لضمان استمرار الخدمات الأساسية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. كما دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى فتح مسارات آمنة لإيصال الإمدادات الغذائية والطبية، وحماية المتطوعين الذين يعملون وسط مخاطر متزايدة.
70 ألف مستفيد وسط نقص حاد في الموارد
كشف التقرير الإعلامي الصادر عن غرف الطوارئ أن أكثر من 70 ألف شخص مسجلون كمستفيدين من خدماتها، التي تغطي شرق ووسط وجنوب غرب الخرطوم. وتشمل هذه الخدمات تشغيل المطابخ الجماعية، توزيع السلال التموينية، تفعيل المراكز الصحية والصيدليات، تشغيل المدارس ومراكز التعليم البديل، بالإضافة إلى الدعم النفسي، حفر الآبار، وإجلاء الأسر المتضررة.
ظروف قاسية تهدد حياة المتطوعين والسكان
يعمل نحو 598 متطوعًا في ظل أوضاع أمنية وإنسانية خطيرة، حيث أكد التقرير أن الأوضاع تفاقمت نتيجة انعدام المواد الغذائية ونهب الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار، إضافة إلى تضييق حركة المتطوعين والاعتداءات المتكررة على المواطنين. كما حذرت الغرف من نفاد الأدوية المنقذة للحياة، مشيرة إلى توقف التمويل بنسبة 100% بسبب تعليق الدعم عن بعض الخدمات.
دعوات عاجلة لإنقاذ ما تبقى
حثت غرف الطوارئ على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي، مؤكدة أن أي تأخير سيؤدي إلى كوارث إنسانية أكبر. وطالبت الجيش وقوات الدعم السريع بتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وتأمين عمل المتطوعين الذين يشكلون طوق النجاة للآلاف.
مجاعة تلوح في الأفق
أدت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 إلى تفاقم الوضع الإنساني في السودان بشكل غير مسبوق. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تهدد حياة نحو 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان، مما يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً لمنع كارثة محققة.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب