أحرز الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا جديدًا، حيث استردت منطقة المسعودية الواقعة غرب مدينة الكاملين بولاية الجزيرة، والتي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.
كما تمكنت من السيطرة على بلدات ألتي والنوبة أقصى غرب ودمدني، مما يعزز تقدمها نحو شرق الخرطوم ومنطقة سوبا.
الاقتراب من منطقة جياد الصناعية
وفقًا لمصادر ميدانية، فقد اقترب الجيش السوداني من منطقة جياد الصناعية، وهي أكبر مجمع صناعي للسيارات والصناعات التحويلية في البلاد، تعرضت خلال الأشهر الماضية لعمليات نهب واسعة على يد قوات الدعم السريع. وتعد جياد من المنشآت الاستراتيجية المملوكة لمنظومة الصناعات الدفاعية التابعة للمؤسسة العسكرية، وتقع شرق العاصمة.
استراتيجية التقدم نحو الخرطوم
بالتقدم نحو جياد، يصبح الجيش قريبًا من شرق الخرطوم، مما يمهد الطريق للوصول إلى مناطق جنوب الحزام، الرياض، الطائف، وأركويت، بالإضافة إلى تعزيز قواته المتقدمة من شرق النيل وسوبا. هذا التقدم يعني إمكانية ربط ثلاثة محاور عسكرية داخل العاصمة، وهي:
القوات القادمة من القيادة العامة
القوات المتقدمة من شرق النيل
القوات القادمة من منطقة سوبا
تحديات ما بعد التقدم العسكري
رغم التقدم الميداني الملحوظ، تواجه القوات المسلحة تحديات كبرى تتعلق بإعادة إعمار العاصمة الخرطوم، وتهيئة الأوضاع لعودة النازحين الذين يمثلون 60% من سكان ولاية الخرطوم. وتشمل أبرز هذه التحديات:
دفن مئات الجثث التي لا تزال متناثرة في الشوارع والمنازل.
إعادة تشغيل شبكات الكهرباء التي تعرضت لتدمير واسع.
إعادة تشغيل المستشفيات التي تعرضت للنهب في القطاعين العام والخاص.
قوات المشاة تغير معادلة القتال
اعتمد الجيش السوداني بشكل متزايد على عشرات الآلاف من الشبان المنضمين حديثًا إلى القتال، خصوصًا من المناطق التي عانت من انتهاكات قوات الدعم السريع، مثل الجزيرة، النيل الأبيض، وسنار. ويعزى هذا التغيير إلى الدور الحاسم الذي تلعبه قوات المشاة، والتي عانت القوات المسلحة من غيابها في الأسابيع الأولى من الحرب، مما مكّن قوات الدعم السريع من السيطرة على مساحات واسعة في الخرطوم، الجزيرة، ودارفور.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب