تشهد مناطق الحصاحيصا وأربجي وأبو عشر في ولاية الجزيرة حالة هروب جماعي لما تبقى من قوات الدعم السريع، التي تتبع للقائدين حبيب علي حريكة وعبد الله حسين.
وأفادت تقارير ميدانية بأن هذه القوات، التي تتكون من عناصر شرطة عسكرية تابعة للمليشيا إلى جانب أفراد يعملون في تجارة المخدرات والوقود، رفضت تنفيذ أوامر بالتمركز في هذه المناطق لنصب كمائن تهدف إلى تعطيل تقدم الجيش السوداني.
أسباب الانهيار في صفوف المليشيا
بحسب مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع بدأت تنسحب نحو منطقتي السلمة وجبل أولياء جنوب الخرطوم نتيجة لعدة عوامل، من أبرزها:
- نقص حاد في الذخيرة والإمدادات الغذائية.
- تراجع الروح المعنوية للمقاتلين بعد الخسائر الفادحة في المواجهات الأخيرة.
- انقطاع الدعم اللوجستي وضعف الإمدادات من الخطوط الخلفية.
فشل محاولة إعادة التنظيم في شمال الجزيرة
في السياق ذاته، فشلت مأمورية قائد الشرطة العسكرية لقوات الدعم السريع في أم درمان، العقيد التجاني علي محمد، الذي أُرسل إلى منطقة أبو عشر في العاشر من يناير لإجبار القوات المنسحبة على إعادة التمركز وتشكيل كمائن عسكرية شمال الجزيرة.
ورغم بقائه في المنطقة أكثر من أسبوع، إلا أن محاولاته باءت بالفشل التام، حيث لم يتمكن من إعادة القوات المنسحبة إلى مواقعها، ما اضطره للعودة إلى أم درمان دون تحقيق أي نجاح يُذكر.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب