بورتسودان | نافذة السودان
لمع نجم وزير المعادن، محمد بشير أبو نمو، خلال الأشهر الماضية بعد قيادته وفد الحكومة لمفاوضات جنيف، والتي اعتذرت الحكومة عن المشاركة فيها لاحقًا. يتمتع أبو نمو بخبرة سياسية واسعة كقيادي في حركة جيش تحرير السودان، إلى جانب إدارته لإحدى أهم الوزارات الاقتصادية في السودان.
وفد صحيفة “الكرامة”، برئاسة رئيس التحرير محمد عبد القادر، زار الوزير بمقر العاصمة الإدارية المؤقتة في بورتسودان، حيث تناول الوزير قضايا عامة وأداء وزارته خلال الفترة الماضية.
مكافحة تهريب الذهب
ناقش الوزير قضية تهريب الذهب التي أرّقت القطاع طويلًا، موضحًا أن الحكومة تمكنت من تجفيف مصادر الميليشيات المعتمدة على هذا النشاط غير المشروع. وأشار إلى أن تغيير العملة ساهم في تقليل شراء الذهب المهرب.
كما كشف عن تدمير الطيران الحربي لمصنع كبير تابع للميليشيا في ولاية جنوب دارفور، وإيقاف الحكومة لجميع الشركات المتعاونة معها.
ارتفاع صادرات الذهب
أوضح أبو نمو أن صادرات الذهب شهدت ارتفاعًا كبيرًا رغم استمرار الحرب، حيث بلغ إنتاج السودان من الذهب العام الماضي حوالي 63 طنًا، مقارنة بـ6.4 أطنان فقط في عام 2023.
وأضاف أن رؤوس الأموال الوطنية اتجهت نحو التعدين التقليدي نتيجة توقف الاستثمارات وتراجع النشاط الاقتصادي.
تطوير قطاع التعدين التقليدي
أكد الوزير أن قطاع التعدين الأهلي يعمل فيه أكثر من مليوني شخص، مع خطط لتحويل المعدنين التقليديين إلى شركات منظمة من خلال إنشاء جمعيات تعاونية. كما أشار إلى توقيع اتفاقيات قسمة الإنتاج لتحسين الفائدة للدولة وتشجيع المنتجين على امتلاك آليات إنتاج متوسطة وصغيرة.
إنشاء بورصة ومصفاة جديدة
كشف أبو نمو عن خطوات لإنشاء بورصة للذهب وتركيب مصفاة جديدة في مدينة عطبرة شمال السودان، متوقعًا اكتمال المشروع خلال عام.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى فك ارتباط صادرات الذهب بالإمارات، التي تدعم الميليشيا، مشددًا على ضرورة البحث عن أسواق جديدة لتعزيز صادرات السودان من الذهب.
موقف الحكومة تجاه الدول الداعمة للمتمردين
وحول الدول الداعمة للمتمردين، مثل تشاد وجنوب السودان وليبيا، أكد أبو نمو أن الحكومة تتبنى موقفًا غير متشدد. لكنه أشار إلى تصريحات رئيس تشاد، محمد كاكا، الذي تعهد بقيادة إسقاط مدينة الفاشر، داعيًا الحكومة للرد بحزم على مثل هذه التهديدات.
رؤية المستقبل
رغم التحديات، يظهر أداء وزارة المعادن بقيادة أبو نمو تفاؤلًا بتحقيق نهضة اقتصادية من خلال تطوير قطاع الذهب، وتعزيز دور السودان كمصدر رئيسي للمعدن النفيس في المنطقة.