حقق الجيش السوداني تقدمًا استراتيجيًا جديدًا في معاركه ضد مليشيا الدعم السريع، حيث تمكن من فرض سيطرته الكاملة على منطقة التصنيع الحربي والأنفاق بجبل جاري، التي كانت تعد من أبرز وأهم التحصينات العسكرية التابعة للمليشيا في منطقة قُري.
جاء هذا الانتصار عقب مواجهات عنيفة أدت إلى انهيار خطوط الدفاع الرئيسية لمليشيا الدعم السريع، مما شكل ضربة كبيرة لقدراتها العسكرية.
في ظل هذا التطور الميداني، اضطرت مليشيا الدعم السريع إلى التراجع باتجاه المنشأة البترولية القريبة، في محاولة لإعادة تنظيم صفوفها أو الاحتماء بمواقع جديدة.
يُعتقد أن هذا الانسحاب يعكس فقدان المليشيا السيطرة على مناطق حيوية كانت تعتمد عليها لتحقيق تقدم ميداني أو تأمين خطوط إمدادها.
على صعيد آخر، شهدت المناطق المحررة احتفالات واسعة، حيث شاركت القوات المسلحة السودانية المواطنين فرحتهم بالتحرر من قبضة المليشيا، في مشهد يعكس التلاحم بين الجيش والشعب.
وتعد هذه الاحتفالات دليلاً على الدعم الشعبي الذي يحظى به الجيش في معركته لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
هذا التقدم الجديد يعزز موقف الجيش السوداني في المواجهة الدائرة، ويضع مزيدًا من الضغوط على مليشيا الدعم السريع التي تعاني من تراجع متزايد في مواقعها وقدراتها الميدانية.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصاعدًا في العمليات العسكرية وسط ترقب لمآلات هذا الصراع الذي يهدد استقرار البلاد