شنت قوات الدعم السريع، مدعومة بعدد كبير من المرتزقة، هجومًا عنيفًا فجر اليوم على مدينة الفاشر، في محاولة جديدة للسيطرة عليها، وسط تصعيد مستمر في ولايات دارفور.
ورغم كثافة الهجوم، تمكنت قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة من التصدي للمليشيات ببسالة، ملحقة بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
دور حاسم للطيران الحربي في إفشال الهجوم
لعب الطيران الحربي دورًا محوريًا في التصدي للهجوم، حيث نفذ ضربات جوية دقيقة استهدفت تجمعات المليشيات وتحركاتها، مما أسفر عن تدمير عدد من آلياتها الثقيلة وإجبارها على التراجع باتجاه الغرب.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن عناصر الدعم السريع فروا من مواقعهم بعد تعرضهم لضربات موجعة، مخلفين وراءهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
إنذار مسبق ومحاولات لنشر الذعر
قبل يومين من الهجوم، وجهت قيادات الدعم السريع إنذارًا لسكان الفاشر، طالبتهم فيه بمغادرة المدينة خلال 48 ساعة، في خطوة تهدف إلى بث الذعر بين الأهالي وإجبارهم على النزوح.
ورغم ذلك، تمسك سكان المدينة بالبقاء، وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش والقوات النظامية التي عززت مواقعها تحسبًا لأي هجمات جديدة.
الوضع الميداني الآن
وفقًا لمصادر ميدانية، تشهد الفاشر هدوءًا نسبيًا بعد فشل الهجوم، فيما تواصل القوات المسلحة تعزيز وجودها داخل المدينة لضمان استقرارها ومنع أي محاولات جديدة للاقتحام.
ورجحت المصادر أن تحاول المليشيات شن هجمات متفرقة في الأيام المقبلة لتعويض خسائرها، مما يجعل المدينة نقطة مواجهة رئيسية في الصراع الدائر بالسودان.