عطاف محمد مختار | نافذة السودان
في خطوة تصعيدية جديدة تجاه منطقة أبيي الغنية بالنفط، والتي تتبع لجمهورية السودان وفقاً للمواثيق الدولية، أعلنت حكومة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير عن بدء حشد دعم دولي لضم المنطقة رسميًا إلى أراضيها. تستند هذه التحركات إلى استفتاء أجرته جوبا عام 2013، إلا أن السودان لم يعترف بنتائجه.
عقد اجتماع يوم الأربعاء الماضي برئاسة د. ريك مشار، النائب الأول للرئيس، بحضور مجموعة الحوكمة، لإقرار قوانين وقرارات تدعم استفتاء أبيي. وقدم وزير العدل والشؤون الدستورية، القاضي روبن مادول أرول، مذكرتين تتعلقان باستفتاء مجتمع “أبيي نقوك” الذي أجري في 31 أكتوبر 2013، إلى جانب قوانين لتعزيز السلام والمصالحة الوطنية والتعويضات لعام 2024.
توصيات الاجتماع
أكدت مجموعة الحوكمة اعتمادها التوصيات الصادرة عن اجتماعها السابق، وشددت على أهمية التواصل مع الهيئات الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، للحصول على اعتراف رسمي بنتائج الاستفتاء كأساس لتحديد الوضع النهائي لأبيي. كما قرر الاجتماع رفع المذكرتين إلى مجلس الوزراء للنظر فيهما والموافقة عليهما.
أعمال عنف مرافقة للتحركات السياسية
تزامنت هذه الخطوة مع أعمال عنف شهدتها العاصمة جوبا أمس، حيث تعرض سودانيون مقيمون لهجمات من قبل مجموعات شبابية جنوبية. الهجمات جاءت احتجاجًا على مقتل جنوبيين في ولاية الجزيرة بالسودان، قيل إنهم شاركوا كمرتزقة ضمن صفوف مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
السودان وجنوب السودان: نزاع مستمر
تُعد منطقة أبيي واحدة من أبرز القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان منذ الانفصال في عام 2011، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وضعها. تأتي التحركات الأخيرة من حكومة جوبا لتزيد من حدة التوتر بين البلدين، وسط محاولات مستمرة لحل النزاع عبر الوساطات الدولية.
