فجر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، مفاجأة من العيار الثقيل اليوم الأربعاء، حيث أعلن أن 70% من قوات الدعم السريع المتواجدة في مصفاة الجيلي للنفط بالخرطوم هم مرتزقة أجانب.
أكد البرهان أن “التمرد استعان بمرتزقة من الخارج” لتنفيذ هجماته على المنشآت الحيوية في البلاد.
جاءت تصريحات البرهان خلال لقائه مع تنسيقية أبناء قبيلة الرزيقات في الداخل والخارج في مدينة بورتسودان، بحضور المدير العام لجهاز المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، وخلال الاجتماع، تسلم البرهان رؤية ومصفوفة معالجة الأزمة الحالية في البلاد من وفد قبيلة الرزيقات.
وأكد البرهان أن ما يحدث حاليًا هو “تمرد لا قبيلة له”، مشيرًا إلى أن أحداث الصراع هي نتاج تخطيط من “آل دقلو” – في إشارة إلى القائد الميداني لقوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبدالرحيم – لاستيلاء السلطة بالقوة، بمساعدة عملاء محليين وأجانب.
وأعرب البرهان عن شكره وتقديره لأبناء الرزيقات على المبادرة التي قدموها لدعم القوات المسلحة، مؤكدًا أن القبيلة أسهمت بشكل كبير في تعزيز صفوف الجيش.
كما وجه انتقادات حادة لبعض القوى السياسية الصغيرة التي تآمرت مع قوات الدعم السريع في محاولة للهيمنة على السلطة.
وفيما يتعلق بمصفاة الجيلي، شدد البرهان على أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن غالبية المليشيات المتواجدة في الموقع هي من المرتزقة الأجانب، متوعدًا بمواصلة التصدي لهذه التهديدات.
كما أكد أن الحل الوحيد لوقف الحرب هو تنفيذ اتفاق جدة من قبل قوات الدعم السريع.