شهد السودان تطوراً خطيراً في مسار الصراع المستمر، حيث استهدف هجوم بطائرات مسيّرة سد مروي، أحد أهم المرافق الحيوية لتوليد الكهرباء في البلاد، مما أدى إلى تعطيله وانقطاع التيار الكهربائي عن مدن رئيسية مثل مروي، بورتسودان، أم درمان، عطبرة، ودنقلا.
الهجوم ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للسد، مما تسبب في توقف محطات توليد الكهرباء المرتبطة به عن العمل، وترك ملايين السودانيين يعانون من انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
وتفاقمت معاناة السكان بسبب تعطل المرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات التي تعتمد على الكهرباء لإنقاذ حياة المرضى، فضلاً عن شح المياه نتيجة توقف مضخات الإمداد، كما انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في عدد من المناطق المتأثرة.
ندد المواطنون السودانيون بالهجوم ووصفوه بأنه استهداف مباشر للبنية التحتية التي تمثل شريان الحياة للبلاد.
من جهتها، حذرت منظمات حقوق الإنسان من تداعيات مثل هذه الهجمات، داعية إلى حماية المنشآت الحيوية والتوقف عن استهداف المرافق المدنية.
وفي محاولة لتخفيف الأزمة، شرعت فرق الطوارئ في تقييم الأضرار وإصلاح الأجزاء المتضررة من السد، إلا أن استمرار التوترات الأمنية يمثل تحدياً كبيراً أمام جهود إعادة التيار الكهربائي.
يعكس هذا الحادث مدى تفاقم الأزمة في السودان، إذ يهدد استمرار الصراع بمزيد من الانهيار للبنية التحتية الحيوية، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لضمان استقرار الأوضاع وحماية حياة المدنيين.
