شهدت منطقة “ود راوة” في ولاية الجزيرة تصعيدًا مروعًا في الأزمة الإنسانية، حيث أفادت شبكة أطباء السودان بأن قوات تتبع للدعم السريع شنّت هجومًا واسعًا على المنطقة، شمل نهب المنازل، وتدمير المرافق الطبية، وحرق الصيدليات، بالإضافة إلى نهب السوق المحلي.
تدمير متعمد للبنية التحتية
وأدانت الشبكة هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين، معتبرة أن ما يحدث هو جزء من خطة ممنهجة تستهدف السكان المحليين في المنطقة. وقالت إن القوات المهاجمة لم تكتفِ بتدمير الممتلكات، بل قامت أيضًا بتهجير العاملين في المرافق الطبية، مما أدى إلى توقف الخدمات الصحية بشكل كامل في المنطقة.
نزوح جماعي بسبب الهجمات المستمرة
العملية العسكرية أسفرت عن نزوح أكثر من 70% من سكان المنطقة، الذين اضطروا للهرب من منازلهم خوفًا من التصعيد المستمر. وشددت الشبكة على أن هذه العمليات لم تكن مجرد هجمات عشوائية، بل هي جزء من حملة موجهة تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وتغيير هويتها الديموغرافية.
النداءات الإنسانية تتصاعد
في الوقت الذي يواجه فيه السكان مصيرًا غامضًا وسط هذه الانتهاكات، تتزايد الدعوات من منظمات حقوق الإنسان للإغاثة السريعة وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين،وبينما تعم الفوضى في المنطقة، يظل مصير المدنيين مجهولًا في ظل تفاقم الأزمة.