طالبت د. توحيدة عبد الرحمن، وزيرة التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني في حكومة إقليم دارفور، المنظمات الحقوقية والإنسانية والعدلية في جميع أنحاء العالم بإدانة دولة تشاد على قرارها بمنع الطلاب السودانيين اللاجئين من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023.
وقالت الوزيرة في بيان لها، إن حق أداء الامتحانات يعد من الحقوق الأساسية للاجئين والنازحين، مشيرة إلى أن بعض الدول تكفل هذا الحق حتى للمدانين في جرائم ويقضون عقوباتهم في السجون. وأكدت أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وأن حرمان التلاميذ من الجلوس لأداء الامتحانات يعد جريمة فادحة.
وأضافت الوزيرة: “كنا في وزارة التعليم والبحث العلمي بحكومة إقليم دارفور نشعر بقلوب يعتصرها الألم بعد سماعنا عن رفض السلطات في دولة تشاد السماح لتلاميذنا بأداء الامتحانات، رغم الجهود الوساطية والدبلوماسية المكثفة التي بذلت من قبل عدة أطراف وجهات، ولكن دون جدوى. لقد تم خلط الأوراق بصورة متعمدة، فهؤلاء التلاميذ هم طلاب مدارس وليسوا طلاباً في كليات عسكرية.”
وتابعت الوزيرة أن وزارة التعليم في الإقليم كانت تأمل أن تجد أذناً صاغية وعقلاً منفتحاً يستطيع أن يقيم الوضع بشكل عادل ويمنح هؤلاء التلاميذ الفرصة لأداء الامتحانات، مشيرة إلى أن الهدف ليس مشاركة الطلاب في الفصول الدراسية بل فقط السماح لهم بأداء الامتحانات.
وشددت على أن العلم والتعليم هو رسالة مقدسة في جميع الشرائع والأديان، داعية إلى ضرورة إتاحة الفرصة للطلاب للجلوس لأداء الامتحانات في شهر مارس المقبل.
وفي ختام البيان، وجهت الوزيرة رسالة إلى الطلاب الصابرين، قائلة: “نوصيكم بالصبر لتجاوز هذه المحنة ومواصلة المسير، فالأحلام لا تنطفئ والأمل لا يمحى