التقى الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، بحضور وزير الخارجية السفير علي يوسف.
لقاء البرهان مع المسؤول الأممي
وأكد البرهان خلال اللقاء التزام السودان بالتعاون المشترك مع الأمم المتحدة من أجل صياغة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في مختلف المجالات. كما شدد على حرص الحكومة السودانية على حماية المدنيين من اعتداءات مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد هذه المليشيا وإدانة انتهاكاتها بشكل واضح وقوي.
وأشار البرهان إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة تجاه الدول التي تدعم المتمردين وتزودهم بالسلاح، مؤكداً أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تقضي بمنع إدخال الأسلحة إلى إقليم دارفور، ووقف الهجمات على مدينة الفاشر. وأوضح أنه مع عودة المواطنين إلى منازلهم وقراهم، ستبدأ العملية السياسية، يليها إجراء انتخابات حرة يحدد فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.
من جانبه، نقل رمطان لعمامرة تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى رئيس مجلس السيادة، وأكد انخراط الأمم المتحدة في جهود الحل التفاوضي للأزمة السودانية. كما أشار إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة الشعب السوداني على تجاوز محنته الحالية، والعودة إلى الأوضاع الطبيعية، وبدء عمليات إعادة البناء والإعمار.
وشدد المبعوث الأممي على أن الحرب المستمرة منذ قرابة العامين أوقعت الكثير من الضحايا، مؤكداً أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لتقليص مدتها وتقليل خسائرها البشرية. وأعرب عن استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لتعزيز التعاون مع السودان بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة ووقف معاناة الشعب السوداني.