رصد – نافذة السودان
وزير الخارجية السوداني: منبر جدة مفتاح لإنهاء الحرب
أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، أهمية إعادة تفعيل منبر جدة كأداة رئيسية لإنهاء النزاع المستمر في السودان، مشيرًا إلى دور مصر المحوري في دعم هذه الجهود. وأشاد بزيارة وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، إلى مدينة بورتسودان، واصفًا إياها بأنها خطوة تاريخية تعكس التعاون الوثيق بين البلدين.
وأوضح يوسف أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية، وتؤكد أن أمن مصر مرتبط بشكل وثيق بأمن السودان. كما أشار إلى أن مصر تدعم وحدة وسيادة السودان وتعمل بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتفعيل مخرجات منبر جدة، مشددًا على الحاجة إلى وضع آليات واضحة لتنفيذ هذه المخرجات.
التعاون في ملف المياه وسد النهضة
أضاف يوسف أن التنسيق بين حكومتي البلدين يشمل أيضًا ملف المياه وسد النهضة، حيث تم الاتفاق على أهمية التفاوض كوسيلة للتوصل إلى اتفاق ملزم. كما تم تفعيل آليات التشاور بين وزراء الخارجية والري، مع التركيز على أمن البحر الأحمر وضرورة أن تكون الدول المتشاطئة هي المسؤولة عن تأمينه.
تسهيلات للسودانيين في مصر
تناولت المباحثات أوضاع السودانيين المقيمين في مصر، بما في ذلك تسهيل إجراءات الإقامة والتأشيرات ومعالجة قضايا مثل المدارس السودانية المغلقة. وأعرب يوسف عن شكره لمصر على استضافتها السودانيين خلال هذه الأوقات الصعبة، مؤكدًا التزام القاهرة بتقديم التسهيلات اللازمة.
تطورات الحرب ودور مصر الإقليمي
تحدث وزير الخارجية السوداني عن التطورات الميدانية في السودان، مشيرًا إلى الدعم الخارجي الذي تتلقاه ميليشيا الدعم السريع وتأثيره السلبي على الحرب. وأوضح أن رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قدم إحاطة كاملة للوزير المصري حول هذه التطورات، مؤكدًا استعداد السودان لقبول المبادرات التي تحقق السلام، لا سيما تلك التي تشارك فيها مصر.
أهمية منبر جدة لتحقيق الاستقرار
اختتم يوسف تصريحاته بالإشارة إلى أهمية إعادة تفعيل منبر جدة لدوره في إنهاء الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين. كما أكد على ضرورة عقد جولة جديدة من الاجتماعات تشمل جميع القوى السياسية السودانية لتحقيق توافق سياسي شامل ومستدام.
