رصد – نافذة السودان
في تصريح مثير للجدل، هاجم الداعية السوداني عبد الحي يوسف قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بضراوة، متهمًا إياه بعدم القدرة على القضاء على الإسلاميين رغم تصريحاته العلنية بهذا الشأن، مشيرًا إلى وجود الإسلاميين حتى داخل مكتبه.
جاءت تصريحات عبد الحي خلال محاضرة نظمها مركز مقاربات للتنمية السياسية في إسطنبول، حيث وصف البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بأنهما يشتركان في “علاقة مشبوهة بالصهاينة”. وأوضح قائلاً:
“حميدتي ارتبط بالموساد، أما البرهان فذهب مباشرة إلى نتنياهو في عنتيبي”.
كما حمل الشيخ عبد الحي البرهان مسؤولية تمركز قوات الدعم السريع في مواقع استراتيجية بالعاصمة السودانية، مما ساهم في تمكينها من التمدد والتجنيد بحرية، وأكد أن ذلك حدث تحت سمع وبصر البرهان ودون تدخل منه.
البرهان والجيش في مرمى الانتقاد
اتهم عبد الحي البرهان بعدم الالتزام الديني قائلاً:
“الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان مطلقاً، فهو ليس له دين، وله النصيب الأوفر في التسبب بهذه الأزمة”.
كما أشار إلى أن البرهان التقى بمسؤولين أميركيين خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، دون أن يكشف عن تفاصيل الاجتماعات، مما أثار الشكوك حول نواياه الحقيقية.
تصريحات تفتح باب التساؤلات
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه السودان انقسامات سياسية وأمنية حادة، ما يثير مزيدًا من الجدل حول علاقة المؤسسة العسكرية بالقوى السياسية والدينية، ودورها في الأزمة التي تعصف بالبلاد.