رصد | نافذة السودان
انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من منتدى المرأة العالمي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار “قوة التأثير” والذي شهد على حضور نحو 6 آلاف مشارك أغلبهم من السيدات اللاتي حرصن على التواجد في هذا الجمع، إضافة لاستضافة الدورة الثالثة نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية.
بدورها حرصت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، وعضو المجلس التنفيذي، على أن تشارك الحضور الدور الذي أصبحت المرأة تمثله في المجتمع، مشيرة إلى إنجازات المرأة العربية ومستعرضة قصص نجاح ملهمة تركت خلالها المرأة بصماتها في مختلف المجالات.
ودعت لتصحيح النظرة النمطية عن المرأة في عالمنا العربي لدى البعض، وسرد قصتها المُلهمة، حيث أن المرأة العربية تميزت بشجاعتها، فالتحقت بالخدمة العسكرية، وعملت في أكثر المهن صعوبةً كالتعليم والصحة والقضاء والعمل الدبلوماسي، لكنها ظلّت مرتديةً عباءة القيَم والأخلاق، ومتمسّكةً بمبادئها وبتقاليد مجتمعها.
أبرز ما جاء في منتدى المرأة العالمي 2024
شهد منتدى المرأة العالمي العديد من الندوات والجلسات الحوارية التي ركزت على بعض المفاهيم والمخرجات التي بدورها ترفع من مكانة المرأة العربية وتعزز من إنجازاتها على مستوى العالم، وهو بالتحديد ما أشار إليه ديباك شوبرا الكاتب والرائد العالمي في مجال الطب المتكامل، والذي شجع على تولي النساء أدوار قيادية مشيراً إلى أن المرأة أصبحت مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لبناء مستقبل معزز يستند إلى مهارات متميزة ومفاهيم جديدة.
وحسب ما ذكر في وام، من أهم الفعاليات أيضا التي شهدها المنتدى جلسة نقاشية بعنوان “دور المرأة المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، وشهدت الجلسة استعراض آليات تدعم مشاركة المرأة في المناصب القيادية، إضافة لتسليط الضوء على دور المرأة التربوي والتنموي إعلامياً في نشر ثقافة الوعي البيئية في المجتمع.
لم يغفل منتدى المرأة العالمي عن مناقشة تحديات أصحاب الهمم من النساء في مكان العمل، حيث شاركت آنا كامينسكي، أخصائية التنوع العصبي في شركة “ذا باترفلاي” والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة NeuroKinds، بجلسة حوارية دعت خلالها لضرورة الاهتمام بهذه الفئة في المجتمع وداخل بيئة العمل، وسلطت الضوء على التحيزات والقوالب النمطية التي لازالت تواجهها تلك الفئة، رغم ذلك أكدت أن النساء من أصحاب الهمم لديهم قوة التغيير التي خلالها يمكنهن التفوق كمحترفات وأمهات وأعضاء في المجتمع.
من الندوات الملفتة التي شهدها المنتدى جلسة إليزا ريد، السيدة الأولى السابقة لأيسلندا، والتي شهدتها الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، واستعرضت خلالها رحلتها في السرد القصصي، إضافة للأحداث التي أثرت في حياتها ومسارها، موضحة أن الهدف من هذه الجلسة إلهام السيدات من استغلال الفرص غير المتوقعة أو صعبة المنال.
بعنوان التحدي والإلهام، كانت الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لأصوات أجيال المستقبل، حاضرة في المنتدى تناقش مع الحضور تجربتها مع عالم الفروسية، كما حرصت من خلال تلك المنصة على أن تؤكد على تعزيز حقوق الطفل وتوطيد دعائم التنمية المستدامة.
المحامية الشهيرة كاميل فاسكيز، كانت من ضمن الحضور أيضا والذي شاركت في جلسة رئيسية بعنوان نموذج ملهم للمرأة الناجحة، وتحدثت خلالها عن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية كمحامية إلى أن أصبحت من بين الأشهر عالمياً في مجال المحاماة، مشيرة إلى أنها خسرت خصوصيتها في تلك الرحلة، ورغم ذلك فهي لم تتخلى عن طموحها وهو ما دعت إليه النساء.
مخرجات منتدى المرأة العالمي 2024
استضاف منتدى المرأة العالمي جلسة بعنوان “6 سنوات تفصلنا عن 2030.. ما الذي تحقق”، وشهدت تلك الجلسة على مناقشة الإنجازات التي أحرزتها مجموعة من الدول في سعيها لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجال المساواة بين الجنسين، إضافة لدور الإمارات في تحقيق وتسريع وتيره متابعة تطبيق الأهداف ورصد تقدمها المحرز لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
لعل أبرز المخرجات أيضا التي شهدتها جلسات أمس أيضا جلسة دور القيادة في تعزيز التعاون بين الجنسين والتي شهدت على مبادرات محلية ودولية أسهمت في تحقيق التوازن بين الجنسين في بيئة العمل.
وفي جلسة تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة: الاتجاهات المستقبلية، ناقشت ضرورة وجود بيانات موثوقة ترصد تطور تمكين المرأة ضمن مختلف القطاعات، حتى تتمكن المؤسسات من سد الفجوة بين الجنسين وتحقيق التوازن المطلوب، كما شهدت الجلسة على مناقشة التحديات التي تعوق استدامة تمكين المرأة.
