صرخة نساء السودان تهز أروقة الأمم المتحدة

بورتسودان | نافذة السودان

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد مالك عقار إير، حرص الحكومة السودانية على إحلال وتعزيز السلام في البلاد، وإنهاء معاناة المواطنين، وعلى وجه الخصوص النساء، اللواتي تحملن ويلات الحروب، وتعرضن لأبشع أنواع الانتهاكات من قبل ما وصفه بـ”المليشيا الإرهابية المتمردة”.

المرأة في قلب الأولويات الوطنية

وخلال لقائه بمكتبه في بورتسودان، بوفد هيئة الأمم المتحدة للمرأة برئاسة السيدة آنا موتفاتي، المدير الإقليمي للهيئة بشرق وجنوب أفريقيا، جدد عقار التزام الحكومة بضمان وصول المساعدات الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة، مع التأكيد على ثبات موقف الدولة تجاه القضايا المرتبطة بسلام وأمن المرأة والمجتمع.

نداء للضمير العالمي: أوقفوا الانتهاكات

وناشد نائب رئيس مجلس السيادة، الجهات الدولية والحقوقية بضرورة فضح الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات السودانيات، ولا سيما القاصرات، من أجل حمايتهن وضمان حقوقهن، مشيرًا إلى الحاجة إلى دعم دولي عاجل في هذا الإطار.

الأمم المتحدة: العنف الجنسي أصبح سلاح حرب في السودان

من جانبها، قالت السيدة آنا موتفاتي، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن وفد الهيئة استعرض تطورات الصراع والانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين، لا سيما النساء والفتيات، مؤكدة أن الوفد عبّر عن تضامنه الكامل مع نساء السودان اللاتي يواجهن التحديات بشجاعة رغم الأوضاع الكارثية.

وأضافت أن اللقاء تناول بشكل مفصل استخدام العنف الجنسي كسلاح ممنهج في الحرب، مشددة على ضرورة وقف الإفلات من العقاب وتطبيق القوانين التي تضمن الحماية للناجيات.

ضرورة الوصول إلى الناجيات وتوفير الخدمات العاجلة

أشارت موتفاتي إلى أهمية السماح بوصول المنظمات الإنسانية إلى الناجيات من العنف والانتهاكات، لضمان تقديم الدعم العاجل والخدمات الصحية والنفسية اللازمة لمساعدتهن على التعافي واستعادة الحياة الطبيعية.

تأكيد أممي على دعم المرأة في المسار السياسي وبناء السلام

كما شددت على أهمية إشراك النساء السودانيات في العملية السياسية وصنع القرار، انطلاقًا من عضوية السودان في الأمم المتحدة، وتنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن، مضيفة أن مشاركة النساء في محادثات السلام ضرورية لضمان استدامته.

ملاك دفع السيد: نعمل على معالجة آثار الانتهاكات وتعزيز الحماية

بدورها، أكدت الأستاذة ملاك دفع السيد أن اللقاء استعرض الجهود الحكومية المبذولة لحماية المرأة السودانية من الانتهاكات، لافتة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تنسق حاليًا مع مختلف الجهات المعنية لضمان تعزيز الحماية والاستجابة الإنسانية.

وأشارت إلى أن تأمين المناطق بواسطة القوات المسلحة كان له دور مهم في توفير الحماية للنساء، داعية إلى تفعيل الشراكات الدولية لتحقيق المزيد من الدعم والمساندة في معالجة الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها الانتهاكات.