رصد | نافذة السودان
في خطوة استراتيجية تؤكد دورها المتنامي في تأمين الممرات البحرية الحيوية، تسلّمت القوات البحرية المصرية قيادة “قوة المهام المشتركة 153” (CTF 153)، المختصة بتعزيز أمن البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وذلك في مراسم رسمية أقيمت في المنامة، عاصمة البحرين.
قيادة مصرية جديدة لمهمة متعددة الجنسيات
وأكد بيان صادر عن القوات البحرية المشتركة (CMF) يوم الأربعاء، أن البحرية المصرية تولت قيادة هذه المهمة من نظيرتها الأسترالية، في احتفال أقيم على متن إحدى سفن الدعم البحري، برئاسة نائب الأميرال جورج ويكوف، قائد القوات البحرية المشتركة.
وقد قام الكابتن الأسترالي خورخي ماكي بتسليم الراية إلى العميد البحري المصري محمد رسمي، الذي تسلّم مسؤولية قيادة القوة متعددة الجنسيات، التي تضم 44 ضابطًا يمثلون 13 دولة.
مهمة القوة 153: الحماية والتنسيق والتصدي للمخاطر
تُعد قوة المهام 153 واحدة من خمس فرق عمل بحرية تابعة للقوات البحرية المشتركة، وقد أُنشئت في منتصف أبريل 2022، وتتمثل مهامها الأساسية في حماية الملاحة الدولية، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، والتصدي للجهات غير الحكومية المهددة لأمن الممرات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.
ووفقاً للبيان، فقد تعاونت القوة تحت قيادة أستراليا مع فرق العمل 55 و59 التابعة للبحرية الأمريكية، ومركز المعلومات البحرية المشترك، لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، عبر التنسيق وتبادل المعلومات ورفع مستوى الجاهزية للتعامل مع أي تهديد.
العميد رسمي: الأمن البحري يتطلب تعاوناً شاملاً
وفي كلمته عقب توليه القيادة، شدد العميد محمد رسمي على أن تحقيق الأمن البحري يتطلب تعاونا دولياً متكاملاً، نظراً للتحديات المتعددة الأوجه التي تواجهه. وأضاف أن “بناء ثقافة قوية لتبادل المعلومات بين الشركاء يمثل حجر الزاوية في حماية مصالح العالم البحرية”، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يُعد ضرورة في ظل التغيرات المتسارعة والتهديدات المتزايدة.
ويكوف: فخورون بقيادة مصر لهذه المهمة الحيوية
من جانبه، أعرب نائب الأميرال جورج ويكوف عن اعتزازه بتولي مصر قيادة هذه المهمة الحساسة، وقال: “نشعر بالفخر والامتنان للالتزام المصري المستمر تجاه دعم الأمن البحري في المنطقة، وقيادتها المتكررة للمهمات الاستراتيجية”.
وأكد ويكوف أن مصر لعبت دوراً رئيسياً في مهام سابقة ضمن القوات المشتركة، وهو ما يعكس خبرتها وثقلها الإقليمي في إدارة المهام البحرية المعقدة.
أهمية استراتيجية للممرات البحرية
وتكتسب هذه الخطوة أهمية كبيرة نظراً لأن البحر الأحمر وخليج عدن يمثلان شرياناً رئيسياً للتجارة العالمية، حيث يمر عبرهما نحو 10% من حجم التجارة البحرية الدولية. كما أن موقع باب المندب يُعد بوابة الدخول إلى قناة السويس، ما يجعل استقرار هذا الممر البحري أولوية قصوى لمصر والعالم.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب
