رصد | نافذة السودان
أكدت مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الاتحادية، د. داليا إدريس حسن، أن قضية وفيات الأمهات والأطفال تمثل مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا متكاملة من الحكومة والمجتمع.
ودعت، خلال مخاطبتها اجتماعًا تنويريًا تنسيقيًا لمنسقي الصحة الإنجابية وصحة الطفل بالولايات (السبت)، إلى ضرورة جعل هذه القضية على رأس أولويات الحكومة، من خلال تمكين البرامج الصحية وتعزيز التنسيق والشراكات الفاعلة.
تأثير الحرب على المشروع القومي
كشفت د. داليا أن الحرب الدائرة تسببت في توقف دعم المشروع القومي لخفض وفيات الأمهات والأطفال، مما أدى إلى تراجع مكتسبات العديد من المبادرات. ورغم التحديات، استمر برنامجا الصحة الإنجابية وصحة الطفل في تقديم الخدمات، داعيةً إلى إعادة ترتيب الأولويات في ظل المستجدات الدولية، بما في ذلك القرارات الأمريكية الأخيرة.
استراتيجيات أساسية للحد من الوفيات
شددت د. داليا على أهمية تبني ثلاث استراتيجيات أساسية لخفض وفيات الأمهات والأطفال، وهي:
تقوية برنامج القبالة لضمان تقديم الرعاية الصحية الآمنة للأمهات.تحسين جاهزية مؤسسات طوارئ الحمل والولادة والأطفال حديثي الولادة لضمان التدخل السريع والفعال.تطوير برنامج تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات لتعزيز صحة الأمهات والأطفال.
كما أكدت ضرورة نشر البروتوكولات والموجهات الصحية، ومتابعة تطبيقها، وتعزيز التنسيق بين الشركاء، وحشد الموارد عبر التعاون والتكامل.
مقترحات عملية لمواجهة التحديات
من جانبها، دعت مديرة برنامج صحة الأم والطفل، د. أسمهان الخير، إلى مواجهة التحديات بمقترحات عملية وحلول واقعية، مشددة على أهمية مراعاة الجودة والعدالة في تقديم الخدمات الصحية وضمان وصولها إلى كل أم وطفل، مع المتابعة الدورية لمستوى تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع.
توصيات نهائية للمرحلة المقبلة
أوضحت مديرة البرنامج القومي للصحة الإنجابية، سستر أمل محمود، أن اليوم الختامي شهد تقديم خلاصات عمل المجموعات القطاعية التي ناقشت الأولويات ووضعت توصيات للمرحلة المقبلة.
كما أكد ممثلو برنامجي الصحة الإنجابية وصحة الطفل أن عرض تجارب الولايات أسهم في تبادل الخبرات، وسيساعد في رفع المؤشرات الصحية وتحسين جودة الخدمات، مشددين على ضرورة تحويل التوصيات إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب