رصد | نافذة السودان
تقترب قوات النخبة بمليشيا الدعم السريع، من خسارة القصر الجمهوري آخر معاقلها الإستراتيجية بالعاصمة الخرطوم، مع تكثيف الهجمات النوعية من ثلاثة اتجاهات بواسطة الجيش، فيما تستخدم قوات حميدتي مخرج السكك الحديدية ومعمل ستاك للربط بين القصر الرئاسي وجنوب الخرطوم.
يكثف الجيش هجماته من الناحية الشمالية جنوبًا تجاه القصر الجمهوري، أي من شوارع الجامعة والجمهورية والبلدية، وهي مسارات القوات المسلحة للوصول إلى القصر الرئاسي.
أما قوات الدعم السريع، فإنها تربط بينها وبين قواتها في أحياء الخرطوم 3 والسكك الحديدية ومعمل ستاك بمحاذاة شارع القصر، وصولًا إلى تقاطع “بيو يوك وان” مع شارع يتفرع إلى حديقة القرشي.
ويقول الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد عباس لـ”الترا سودان”، إن قوات الدعم السريع تعلم أن خسارتها للقصر الجمهوري تعد ضربة سياسية قبل أن تكون عسكرية، لذلك احتفظت بقوات النخبة المدربة خارجيًا في محيط القصر منذ الأسابيع الأولى للقتال.
وأوضح عباس أن القوات المسلحة تتمركز في منطقة المقرن الواقعة جنوب القصر، إما قوات حميدتي تتمركز على شارع القصر حتى منطقة السكة حديد والخرطوم 3، وتربط بين قواتها في القصر وجنوب الخرطوم عبر هذا المسار فقط.
وأضاف: “القوات المسلحة التي وصلت من سلاح المدرعات والشجرة إلى كبري الحرية ومحطة جاكسون، مهمتها تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في شارع القصر، لتلتقي مع القوات القادمة من القيادة العامة”.
على طول المنطقة الواقعة بين القصر الجمهوري حتى منطقة باشدار، طردت قوات الدعم السريع السكان بالقوة الجبرية وتحت تهديد السلاح، من بين هذه الأحياء الخرطوم 3 والسجانة والديوم الشرقية، وجرى إجلاء السكان بصعوبة بالغة إلى الحلة الجديدة والرميلة الخاضعة لسيطرة الجيش.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب