أكدت مصادر محلية ومنصة “الأبيض مباشر” أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا دمويًا على قرية شاوة بمحلية شيكان في ولاية شمال كردفان، الثلاثاء 25 فبراير 2025، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا من الرجال والنساء، وسط نزوح جماعي للسكان خوفًا من تجدد أعمال العنف.
تصعيد عسكري ونزوح كامل للسكان
وقع الهجوم بعد يومين فقط من وصول الجيش السوداني إلى مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، والتي لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء منها، بما في ذلك مدينة بارا الاستراتيجية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع استخدمت في هجومها أربع مركبات قتالية وعددًا من الدراجات النارية، مما دفع سكان القرية إلى الفرار، في ظل تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن في المنطقة.
التعتيم الإعلامي يعقد جهود التوثيق
أدى الانقطاع المتكرر لشبكات الاتصالات والكهرباء في شمال كردفان إلى تعقيد مهمة نشطاء حقوق الإنسان في توثيق الانتهاكات والوصول إلى الضحايا، مما يزيد من مخاوف تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الضحايا في مشرحة الأبيض واستمرار المخاوف من تجدد العنف
أكدت مصادر لـ”الترا سودان” أن جثامين الضحايا نُقلت إلى مشرحة مستشفى الأبيض، حيث تخضع المدينة لسيطرة الجيش، بينما تعاني قرية شاوة من تداعيات الهجوم الأخير، إذ توقفت الحياة تمامًا مع تصاعد حركة النزوح الجماعي، وسط ترقب لمصير المنطقة في ظل استمرار التوترات العسكرية.
الجيش يخطط لتوسيع عملياته في شمال كردفان ودارفور
في ظل هذا التصعيد، يسعى الجيش السوداني إلى توسيع نطاق عملياته العسكرية في شمال كردفان، حيث يخطط لنقل المواجهات من مدينة الأبيض إلى بقية مناطق الولاية، مع تحضيرات لعمليات عسكرية مرتقبة في إقليم دارفور، في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تخضع لنفوذ قوات الدعم السريع.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب